في الإسلام، يعتبر تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين فعلًا فاضلا ومشجعًا بشدة. على الرغم من أنه ليس إجباريًا، يعتبر مبدأًا أساسيًا في الإيمان بمساعدة المتألمين والمحتاجين.
هناك عدة آيات في القرآن الكريم تؤكد على أهمية مساعدة الآخرين، وخصوصًا الأشخاص الضعفاء والمحتاجين. على سبيل المثال، في سورة المائدة، الآية 2، يقول: “وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.”
بالمثل، في سورة البقرة، الآية 177، يقول: “لا يَنْفَعُ الْبِرُّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ.”
علاوة على ذلك، هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى أهمية مساعدة الآخرين. على سبيل المثال، يقال إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل الصدقة ما أعطيه الرجل يداً غنية وهو شديد، ويبدأ بمن يعول” (البخاري).
بشكل عام، على الرغم من أنه ليس إجباريًا للمسلمين تقديم المساعدة الإنسانية، إلا أنه يعتبر مبدأًا أساسيًا في الإيمان لمساعدة المتألمين والمحتاجين، بغض النظر عن ديانتهم أو خلفيتهم. ويشجع المسلمون على تقديم المساعدة للمحتاجين وعلى معاملة جميع الأشخاص باللطف والرحمة والتعاطف.