(58.1.1) مالك لي عن يحيى بن سعيد عن أبي الحباب سعيد بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخرج صدقة من الكسب – والله وحده. يقبل الخير – كأنه وضعه في راحة الرحمن ليرفعها ، كما يرفع أحدكم مهره أو جمله الصغير حتى يصبح مثل الجبل “.
(58.1.2) أخبرني مالك أن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سمع أنس بن مالك يقول: كان لأبي طلحة أكبر قدر في النخيل بين الأنصار في المدينة المنورة ، وكان أعز ما يملكه عنده البيروها. التي كانت أمام المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من الماء اللذيذ الذي فيها “. وتابع أنس: “لما نزلت هذه الآية لن تنال حق العمل حتى تنفق ما تحب” (2 آية 76) ، ذهب أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى قال: لا تنال حتى تنفق ما تحب ، والمال الذي أحبه هو البيروحة ، وهي صدقة لله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسنت. املك يربح هذا املاك يربح. لقد سمعت ما قلته عنه واعتقد ان عليك ان تعطيه لاقاربك. قال أبو طلحة: أفعلها يا رسول الله! فقسّمها أبو طلحة على أقاربه وأولاد عمه “.
(58.1.3) أخبرني مالك عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أعط متسولًا حتى لو جاء على فرس”.
(58.1.4) أخبرني مالك عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ الأشالي الأنصاري عن جدته قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها المتوكل على النساء! لا يكره أحد منكم العطاء لجاره حتى لو كان مجرد خروف خروف مشوي.
(58.1.5) أخبرني يحيى من مالك أنه سمع أن متسولًا سأل عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء وهي صائمة ولم يكن هناك سوى رغيف. الخبز في بيتها. فقالت لمولتها: أعطه إياه. واحتج المولى قائلاً: “لن يكون لديك ما تفطر به”. كررت عائشة: “أعطه إياه” ، ففعلت. ولما جاء المساء ، أعطاهم أهل البيت أو الرجل الذي لم يعطهم عادة شاة وبعض الطعام لمرافقته. ودعت عائشة أم المؤمنين المولى وقالت: كل من هذا. هذا خير من رغيفك.
(58.1.6) أخبرني يحيى أن مالك قال: “سمعت أن متسولًا طلب طعامًا من عائشة أم المؤمنين ، وكانت لديها بعض العنب ، فقالت لأحدهم أن يأخذه عنب واحد فبدأ قالت عائشة: “هل أنتم مندهشون؟ كم وزن الذرات ترين في هذا العنب؟” (إشارة إلى سورة الآيات 7).
(58.2.7) أخبرني مالك عن مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن بعض أهل الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أعطاهم. ثم سألوه مرة أخرى ، فأعطاهم حتى نفد ما عنده. ثم قال: ما لي من ثروة لا أدخر منك ، ومن أحمل أعانه الله ، ومن حاول أن يستقل غناه الله ، ومن حاول أن يصبر فله الله عليه الصبر ، لا أحد يعطى هدية أفضل أو أسرع من الصبر “.
(58.2.8) حدثني يحيى عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الممبار عند ذكر الصدقة وعدم السؤال: اليد العليا خير. من اليد السفلى. اليد العليا هي التي تنفق ، واليد السفلى هي التي تطلب.
(58.2.9) حدثني يحيى عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل هدية إلى عمر بن الخطاب وأعادها عمر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لماذا أردتموها؟ قال: يا رسول الله ، ألم تخبرنا أن الأفضل لنا ألا نأخذ من أحد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هذا بالسؤال ، فما أعطاك الله إياه غير السؤال”. قال عمر بن الخطاب: من الذي بيده نفسي لا أطلب من أحد شيئاً ، وكل ما يأتي إلي دون سؤالي أوافق عليه.
(58.2.10) حدثني يحيى عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ونفسي! أن تأخذ حبلك وتجمع حطبًا على ظهرك خير لك من أن تأتي إلى رجل أعطاه الله نعمة له ويسأله فيعطك أو يرفض “.
(58.2.11) حدثني يحيى عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطا بن يسار قال لي رجل من بني أسد: نزلنا أنا وأهلي للراحة في البقيع ، فقالت لي أسرتي: اذهب إلى الرسول من الله صلى الله عليه وسلم ، وسألوه شيئًا نأكله ، فابتدأوا يذكرون حاجتهم ، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدته أن رجلاً يطلب شيئاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس عندي شيء أعطيك. فابتعد عنه الرجل بغضب قائلا: بنفسي أنت تعطي لمن شئت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه غاضب مني لأني لا أملك شيئاً أعطيه إياه ، فمن سألك وهو عنده أقية أو ما في حكمها ، فقد سأله برضا. ” أكمل الرجل ، قلت لنفسي عن البعير الذي كان عندنا ، إنه أفضل من أوقية. (بين مالك أن الأوقية أربعون درهماً) فعدت ولم أسأله شيئاً ، وأرسل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم شعيرًا وزبيبًا بعد ذلك ، أعطانا من عنده. حتى يريحنا الله عز وجل “.
(58.2.12) روى يحيى أن مالك سمع العلاء بن عبد الرحمن يقول: “الصدقة لا تنقص المال ، والله يزيد العبيد عن كبده ، ولا عبد إلا أن يرفعه الله. ” قال مالك: لا أدري هل يعود هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أم لا.
(58.3.13) حدثني يحيى عن مالك أنه سمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صدقة آل محمد ليست حلال. ما هي إلا نجاسة الناس”.
(58.3.14) حدثني يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر من أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رجلاً من بني عبد الأشال على بعض الصدقات. ولما جاء ليطلب منه بعض الإبل من الصدقة غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لدرجة أن الغضب ظهر في وجهه. إحدى الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على الغضب في وجهه هي أن عينيه اصبحت حمراء. ثم قال: هذا الرجل سألني عما لا يصلح لي أو له ، وإذا رفضت ، فأنا أكره أن أرفض ، وإذا أعطيته إياه ، فسأعطيه ما لا يصلح لي أو له. ” قال الرجل: يا رسول الله ما أسألك شيئًا منه!
(58.3.15) قال لي يحيى عن مالك عن زيد بن أسلم أن والده قال: قال عبد الله بن الأرقم: أرني جملاً يمتطيه أمير المؤمنين. قلت: نعم ، أحد جمال الصدقة. قال عبد الله بن الأرقم: أترغب في رجل شجاع في يوم حار أن يغسل لك ما تحت ثوبه السفلي وثنياته ، ثم يسقيك إياه لتشرب؟ فغضبت وقلت: الله يغفر لك ، لماذا تقول لي مثل هذا الكلام؟ قال عبد الله بن الأرقم: الصدقة نجاسة الناس التي يغسلونها. “