من هو المأمون العباسي

دین

المأمون العباسي، هو عبد الله أبو العباس (170 – 218 هـ) ابن هارون العباسي، وسابع خلفاء الدولة العباسية. وصلت إليه الخلافة بعد قتل أخيه محمد الأمين سنة 198 هـ، وكانت وفاته في سنة 218 هـ.

نسبه

عبد الله بن هارون، أبو العباس المأمون بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور. وأمّه أمّ ولد- من بلاد فارس- يقال لها مراجل الباذغيسية.

ولادته ووفاته

ولد المأمون ليلة الجمعة منتصف شهر ربيع الأول سنة 170 للهجرة، وتوفي بالبذندون خارج طرسوس على طريق الروم في 11 رجب سنة 218 للهجرة، وحمل إلى طرسوس، وصلّى عليه أخوه أبو إسحاق المعتصم، ودفن بطرسوس، وكان له يوم مات ثمان وأربعون سنة وثلاثة أشهر.

خلافته

كان الإيرانيون عامّة، والخراسانيون خاصة معروفين بتشيعهم لأهل البيت(ع)، كما أنهم قد سئموا سياسة القمع والقهر التي كان يمارسها والي هارون الرشيد على خراسان علي بن عيسى، ومن هنا مالوا إلى دعم المأمون العباسي في حربه مع أخيه الأمين الذي مال إليه العرب وسكان بغداد، ودعموا حكومته.

وهناك من يرى أنّه بعد أن فرغت يد المأمون من بني أبيه، والبرامكة، والعرب، والعلويين، اضطر أن يلتجئ إلى جهات أخرى لتمد له يد العون والمساعدة، وتكون سلّما لأغراضه، وأداة لتحقيق أهدافه ومآربه. ولم يبق أمامه غير خراسان، فاختارها، كما اختارها محمد بن علي العباسي من قبل. فأظهر لهم الميل الحب، وتقرب إليهم.

وقد تمكن المأمون – سابع الخلفاء العباسيين – وبتخطيط من الفضل بن سهل وقيادة طاهر بن الحسين الملقب بذي اليمينين من الانتصار على قائد جيش الأمين علي بن طاهر سنة 195 هـ وسقوط بغداد على يد طاهر بن الحسين بعد معارك طاحنة جرت بين الطرفين، وتمكنوا من اعتقال الأمين ثم قتله، وبويع للمأمون بالخلافة التي أعلن عنها رسميا في مرو سنة 198 هـ فنصب الفضل بن سهل وزيراً له.

ويذكر أن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بويع في سنة 195 هـ، كما وبايعه عامّة أهل البلدان سنة 196 هـ، فلمّا كان في المحرم سنة 198 هـ، وقتل محمد الأمين، اجتمع عليه أهل البلدان، ولم يبق أحد إلا أعطى طاعته.

وقد كانت حياته حياة جد ونشاط، وتقشف، على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف زبيدة، فقد كانت حياته حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين، ولعل سرّ ذلك يعود إلى أن المأمون لم يكن كأخيه، يشعر بأصالة محتده، ولا كان مطمئنا إلى مستقبله، وإلى رضا العباسيين به، بل كان يقطع بعدم رضاهم به خليفة وحاكماً؛ ولهذا فقد وجد أنه ليس لديه أي رصيد يعتمد عليه غير نفسه، فشمرّ عن ساعد الجد، وبدأ يخطط لمستقبله منذ اللحظة الأولى التي أدرك فيها واقعه، والمميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه.

وقد كان المأمون يستفيد من أخطاء أخيه الأمين، فإن: الفضل عندما رأى اشتغال الأمين باللهو واللعب، أشار على المأمون بإظهار الورع والدين، وحسن السيرة، فأظهر المأمون ذلك.. وكان كلما اعتمد الأمين حركة ناقصة اعتمد المأمون حركة شديدة..

الولاة والأمراء

وجه المأمون المطلب بن عبد الله الخزاعي إلى مصر عاملاً عليها سنة 198 هـ، فأقام سبعة أشهر، ثم ولّى العباس بن موسى بن عيسى الهاشمي مصر سنة 199 هـ، فوجه بابنه عبد الله بن العباس.

وفي سنة 198 هـ وجه المأمون الحسن بن سهل إلى العراق عاملا عليها وعلى غيرها من البلاد.

ولاية العهد

قال المؤرخ اليعقوبي: «وأشخص المأمون الرضا علي بن موسى بن جعفر من المدينة إلى خراسان، وكان رسوله إليه رجاء بن أبي الضحاك، فقدم بغداد، ثم أخذ به على طريق البصرة حتى صار إلى مرو، وبايع له المأمون بولاية العهد من بعده، وكان ذلك يوم الأثنين الـ 27 من شهر رمضان سنة 201 هـ، وألبس الناس الأخضر مكان السواد، وكتب بذلك إلى الآفاق، وأخذت البيعة للرضا (ع)، ودعي له على المنابر، وضربت الدنانير والدراهم باسمه».

رمضان المبارك 1446

احسب ودفع زكاتك، فديتك، زكاة الفطر، وكفارتك. تبرع للإفطار ودفع تبرعاتك مباشرة من محفظتك أو بورصة العملات.

نشر الخبر، مساعدة أكبر

اشترك في قناتنا على YouTube وشاهد مقاطع الفيديو لدينا لإحداث فرق حقيقي في حياة المحتاجين. يمكن أن يكون دعمك هو العون الذي ينتظره شخص ما.