مقالات

الحسن بن يوسف بن مُطهّر الحلي (648 ـ 726 هـ)، المعروف بالعلامة الحلّي الفقيه والمتكلم الشيعي في القرن الثامن للهجرة. من أشهر مؤلفاته: كشف المراد، ونهج الحق وكشف الصدق، وباب الحادي عشر، وخلاصة الأقوال، والجوهر النضيد.

كان العلامة أول من لقب بآية الله؛ وذلك لفضله وعلمه الكثير، فمن جملة أساتذته السيد ابن طاووس، والخواجة نصير الدين الطوسي، وابن ميثم البحراني، ومن أشهر تلامذته: قطب الدين الرازي، وفخر المحققين. مناظرته الشهيرة أدت إلى تشيع السلطان محمد خدا بنده المغولي، وكان سبباً لنشر المذهب الشيعي في إيران.

مولده ودراسته
هو جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي بن محمد بن مطهّر الحلي، ولد في الحلة في 29 شهر رمضان سنة 647 هـ.

أخذ علم الكلام والفقه والأصول العربية وسائر العلوم الشرعية عن أبيه سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي وعن خاله المحقق الحلي، وأخذ العلوم الحكمية عن الخواجة نصير الدين محمد الطوسي وعلي بن عمر الكاتبي القزويني الشافعي ومحمد بن محمد بن أحمد الكيشي ابن أخت قطب الدين الشيرازي وغيرهم من علماء الخاصة والعامة، وانتهت إليه في زمانه رئاسة الإمامية، وله في ترويج مذهب أهل البيت مساع جميلة.

مكانته العلمية
بعد أن توفي المحقق الحلي عام 676 هـ حيث كان مرجع عامة الشيعة، قام تلامذته وعلماء الحلة حينها بالبحث لزعيم ومرجع جديد للشيعة، فما وجدوا أليق من العلامة الحلي لهذا المنصب، فاستلم العلامة المرجعية وهو في الثامنة والعشرين من عمره.

كان العلامة الحلي أول من لقّب بآية الله؛ وذلك لفضله ووفرة علمه، فاعتبره ابن حجر آية في الذكاء، وأشاد شرف الدين الشولستاني والشيخ البهائي ومحمد باقر المجلسي باسم العلامةَ الحلي في إجازات تلامذتهم، وعبّروا عنه: بـ”آية الله في العالمين”.

تشرفه برؤية الإمام المهدي (ع)
قيل بأن العلامة الحلي كان له لقاء بالإمام المهدي (عج).[بحاجة لمصدر]

قدومه إلى إيران
لا يوجد تاريخ دقيق لورود العلامة الحلي إلى إيران، إلا أن من المحتمل قدم إيران سنة 705 هـ. بطلب من السلطان محمد خدا بندة، وكان السلطان محمد خدا بندة من السلاطين الإيلخانية التي حكمت إيران، وعندما وصل العلامة إلى إيران شارك في مناظرة مع علماء المذاهب الأربعة، فمنهم: نظام الدين المراغه اي، فتمكن العلامة ومن خلال المناظرة أن يثبت ولاية الإمام علي (ع) وحقانية مذهب التشيع، الأمر الذي جعل السلطان أن يتشيّع، حيث غيّر اسمه إلى السلطان محمد خدا بندة، ومن ثم تم نشر وترويج المذهب التشيع في إيران.

مناظرته المعروفة
روي أن السلطان محمد شاه خدا بنده الجايتوخان المغولي غضب يوماً على امرأته، فقال لها: أنت طالق ثلاثاً، ثم ندم، وجمع العلماء فقالوا: لابد من المحلل .

فقال: عندكم في كل مسألة أقاويل مختلفة أو ليس لكم هنا اختلاف؟
فقالوا: لا.
فقال أحد وزرائه: إن عالماً بالحلة، وهو يقول ببطلان هذا الطلاق، فبعث كتابه إلى العلامة وأحضره، فلما بعث إليه.
قال علماء العامة: أنه مذهب باطل، ولا عقل للروافض، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل.
قال الملك: حتى يحضر، فلما حضر العلامة بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الأربعة وجمعهم، فلما دخل العلامة أخذ نعليه بيده، ودخل المجلس.
وقال: السلام عليكم، وجلس عند الملك.
فقالوا للملك: ألم نقل لك أنهم ضعفاء العقول؟
قال الملك: اسألوه عما فعل.
فقالوا له: لِمَ لَمْ تسجد للملك، وتركت الآداب؟
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان ملكاً، وكان يسلم عليه، وقال الله: ( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة ). ولا خلاف بيننا وبينكم أنه لا يجوز السجود لغير الله .
قالوا له: لم جلست عند الملك؟
قال: لم يكن مكان غيره. وكلما يقول العلامة بالعربي كان المترجم يترجم للملك .
قالوا له: لأي شئ أخذت نعلك معك، وهذا مما لا يليق بعاقل بل إنسان؟
قال: خفت أن يسرقه الحنفية كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله صلى الله عليه وآله .
فصاحت الحنفية: حاشا وكلا، متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله؟ بل كان تولده بعد المائة من وفاته صلى الله عليه وآله.
فقال: نسيت فلعله كان السارق الشافعي .
فصاحت الشافعية كذلك، وقالوا: كان تولد الشافعي في يوم وفاة أبي حنفية وكان نشوؤه في المائتين من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال: ولعله كان مالكاً، فصاحت المالكية كالأولين.
قال: فلعله أحمد بن حنبل، ففعلت الحنبلية كذلك.
فأقبل العلامة إلى الملك، وقال: أيها الملك علمت أن رؤساء المذاهب الأربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا الصحابة، فهذا أحد بدعهم أنهم اختاروا من مجتهديهم هذه الأربعة، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوزون أن يجتهد بخلاف ما أفتى واحد منهم.

فقال الملك: ما كان واحد منهم في زمان رسول الله والصحابة؟
فقال الجميع: لا.
فقال العلامة: ونحن معاشر الشيعة تابعون لأمير المؤمنين عليه السلام نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وأخيه وابن عمه ووصيه، وعلى أي حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل، لأنه لم يتحقق شروطه ومنها العدلان، فهل قال الملك بمحضرهما؟
قال: لا.
ثم شرع في البحث مع العلماء حتى ألزمهم جميعاً، فتشيع الملك، وبعث إلى البلاد والأقاليم حتى يخطبوا بالأئمة الاثني عشر، ويضربوا السكك على أسمائهم؛ وينقشوها على أطراف المساجد والمشاهد منهم.
أساتذته
أبوه الشيخ يوسف سديد الدين
المحقق الحلي
السيد بن طاووس‏ علي بن موسى
السيد أحمد بن طاووس
الخواجة نصير الدين الطوسي
يحيى بن سعيد الحلي
مفيد الدين محمد بن جهم الحلي
ابن ميثم البحراني
جمال الدين حسين بن أياز النحوي
محمد بن محمد بن أحمد الكشي
نجم الدين علي بن عمر الكاتبي
برهان الدين النسفي
الشيخ الفاروقي الواسطي
الشيخ تقي الدين عبد الله بن جعفر الكوفي
تلامذته
من تلامذته:

فخر المحققين محمد بن حسن الحلي (ابنه)
السيد عميد الدين عبد المطلب (ابن أخته)
العرجي الحلي (ابن أخته)
تاج الدين السيد محمد بن قاسم الحسني والمعروف بابن معية
رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد الحلي
قطب الدين الرازي
السيد نجم الدين مهنا بن سنان المدني
تاج الدين محمود بن مولا
تقي الدين إبراهيم بن حسين الآملي
محمد بن علي الجرجاني
آثاره
OOjs UI icon article-ltr.svg
مقالة مفصلة:
قائمة مؤلفات العلامة الحلي
تطرق العلامة إلى شتى العلوم منها: الفقه، وأصول الفقه، والكلام، الحديث، التفسير، وعلم الرجال، وعلم الفلسفة وعلم المنطق، فهناك اختلاف في عدد هذه التأليفات، فعلامة الحلي في خلاصة الأقول عدها 57 أثراً، وأشار السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة إلى مؤلفات العلامة، وقال: أنها أكثر من مأة كتاب، فأحصيت 95 منها، وأغلبها تشتمل على عدة مجلدات، ونقلاً عن كتاب الروضات يقول صاحب الأعيان أن آثار العلامة حلي قد تصل إلى ألف أثر علمي، كما ذكر علي مدرس في ريحانة الأدب 120 أثراً وفي كتاب كلشن الأبرار 110 مؤلفة للعلامة الحلي. من أشهر آثار العلامة الحلي هي:

مختلف الشيعة وتذكرة الفقهاء في علم الفقه.
كشف المراد وباب الحادي عشر ومنهاج الكرامة في علم الكلام.
خلاصة الأقوال في علم الرجال.
الجوهر النضيد في علم المنطق.
وفاته
عاد العلامة الحلي بعد وفاة السلطان محمد خدا بنده سنة 716 إلى الحلة، وأقام هناك حتى نهاية عمره، وتوفي ليلة السبت 21 من المحرم سنة 726 هـ. ودفن في حرم الإمام علي (ع).

دین

محمد باقر اقى نجفي يوفاهاني (بالفارسية: محمدباقر آقانجفی اصفهانی ، مواليد 1234 / 1818-19 ، ت 1301/1883) كان عالمًا إماميًا في الفقه ومبادئ الفقه في القرن الثالث عشر / التاسع عشر. درس في أصفهان والنجف مع حسن كاشف الغيطع والشيخ محمد حسن النجفي صاحب جواهر الكلام والشيخ مرتضى الأنصاري ، ثم عاد إلى أصفهان. وأكد على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وله منصب القضاء والفتوى. أشار إليه الناس لحل مشاكلهم. وهكذا ، فقدت الحكومة المحلية في أصفهان نفوذها وقوتها. كان يحظى بشعبية كبيرة بين الناس. وكان محمد تقي نجفي وآقا نور الله أصفهاني ولديه.

ومن بين طلابه السيد إسماعيل الصدر ، والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، وشريعة أصفهاني.

النسب والأطفال
والد محمد باقر هو محمد تقي ب. ميرزا عبد الرحيم الإيواناكي الطهراني المسجد شاهي المعروف بمحمد تقي الرازي الذي كتب عرضاً لمعلم الشهيد آل ثاني بعنوان هداية المسترشدين. نشأ محمد تقي في العراق لأن والده ميرزا عبد الرحيم هاجر إليها. ومع ذلك ، بعد الانتهاء من دراسته في العراق ، عاد محمد تقي إلى إيران وأقام في أصفهان. ألقى محاضرات في مسجد شاه (مسجد شاه) في أصفهان. كان الإشراف على هذا المسجد لأبنائه ، وبالتالي أصبحوا يعرفون باسم “مسجد شاهي”. آقا نجفي هو حفيد لأم الشيخ جعفر كاشف الغيطع. كان محمد باقر يبلغ من العمر 13 عامًا عندما توفي والده ، فربته والدته.

آقا نجفي تزوج ثلاث مرات وأنجب 6 أبناء و 3 بنات. كان جميع أبنائه من علماء الدين. أبناؤه هم محمد تقي (الذي كان المرجع بعد والده) ، وآقا نور الله (عالم دعم الحركة الدستورية في إيران) ، ومحمد حسين ، وجمال الدين ، وإسماعيل ، ومحمد علي.

تعليم
بدأ محمد باقر دراسته في أصفهان بحضور محاضرات لعلماء المدينة. بعد زواجه ، انتقل إلى العراق لمواصلة تعليمه. درس الفقه مع خاله الشيخ حسن كاشف الغيطع مؤلف أنور الفقهاء والشيخ محمد حسن النجفي مؤلف جواهر الكلام ودرس أصول الفقه مع الشيخ مرتضى. الأنصاري. حصل على إذن بنقل الأحاديث من هؤلاء العلماء. كان من أوائل طلاب الشيخ الأنصاري. درس في البداية شروح والده على معلم الأصول. أصبح آقا نجفي عالماً رفيع المستوى وعاد إلى أصفهان.

طلاب
بعد عودته إلى أصفهان ، بدأ آقا نجفي التدريس في مسجد شاه ، حيث اعتاد والده التدريس. من بين طلابه علماء مثل ميرزا محمد حسين نعيني ، السيد إسماعيل الصدر ، السيد محمد كاظم طباطبائي يزدي ، شريعة أصفهاني ، وابنه محمد تقي (الذي أصبح معروفًا مؤثرًا). عالم في حياة والده).

يعمل
تشمل أعمال محمد باقر:

لب الفقه. كتب في سن الثانية والثلاثين. فقط مجلد غير مكتمل من كتاب الطهارة لقسم الوضوء متوفر في مكتبة حسن صدر الدين.
رسالة حجية الزن الطريق. تم نشره مع والده هداية المسترشدين.
لُب الأصول
أنشطة اجتماعية
بعد عودته إلى أصفهان ، أصبح محمد باقر أصفهاني قائد صلاة الجماعة وشغل منصبًا تعليميًا في مسجد شاه في المدينة. بعد وفاة علماء أصفهان المشهورين ، مثل السيد أسد الله ، ازداد نفوذه الديني والاجتماعي حتى تمكن من تنفيذ أحكام الشريعة. وبما أنه شدد على “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وكان له منصب القضاء والفتوى ، فقد انخرط في شؤون الناس وفصل في قضاياهم. أشار إليه الناس لحل مشاكلهم. وهكذا ، فقدت الحكومة المحلية في أصفهان نفوذها وقوتها. وكان حاسما في معاملته للكافرين والمرتدين فقتل بأمر منه بعض البهائيين. علاوة على ذلك ، أمر في يوم واحد بإعدام 27 شخصًا: تم تنفيذ الأمر في حالة 12 شخصًا ، وهرب الباقون. كانت فتاواه مؤثرة فيما يتعلق بالمشاكل القانونية. كانت هناك علاقة جيدة بينه وبين زيل السلطان.

الهجرة الى النجف والموت
كان آقا نجفي يحظى بشعبية كبيرة بين الناس لأنه ساعدهم في حل مشاكلهم. ولما قرر عام 1300 هـ / 1882 م الهجرة إلى النجف من أجل الإقامة في العتبة العليا ، اجتمع أهالي أصفهان حول منزله ولم يسمحوا له بمغادرة المدينة. ومع ذلك ، غادر اصفهان بين عشية وضحاها.

بعد وقت قصير من وصوله النجف ، توفي آقا نجفي في سفر عام 1301 / كانون الأول 1883 ، ودفن في مقبرة جده الشيخ جعفر كاشف الغيطع.

دین

معاوية ب. يزيد ب. معاوية (عربي: مُعاویَة بْن یَزید بْن معاوُلية) (ت .64/683) ، المعروف أيضًا باسم معاوية الثاني ، كان الخليفة الأموي الثالث الذي احتل موقع الخلافة في 64/683 واستقال من السلطة بعد فترة قصيرة الوقت. هناك خلاف بين المؤرخين في سبب استقالته ، لكن معظمهم يعتبرون ذلك بسبب ميوله إلى بيت الإمام علي (ع). عندما استقال من الخلافة ، مروان ب. خلفه حكم ، وحتى سقوط الدولة الأموية ، كان أبناء مروان في السلطة. وبحسب بعض المصادر فإن معاوية ب. توفي يزيد عن عمر يناهز 18 عامًا ودفن في دمشق.

الفترة القصيرة للخلافة
خلال المعركة بين القوات الأموية وعبد الله ب. الزبير (الذي ادعى أنه خليفة في مكة) ، يزيد بن. وتوفي معاوية في سوريا وعند سماعه النبأ عادت القوات المسلحة الأموية من مكة إلى سوريا. اختار الأمويون معاوية ، نجل يزيد ، خليفة. وهكذا بايع أهل سوريا معاوية ، وبايع أهل مكة عبد الله بن. الزبير.

الاستقالة من الخلافة
معاوية ب. كانت فترة خلافة يزيد قصيرة جدًا. وبحسب بعض المصادر ، فقد استمر 40 يومًا فقط. وفقًا لجميع الروايات التاريخية ، فقد كان يحتقر أن يكون خليفة. ومع ذلك ، هناك تفسيرات تاريخية مختلفة حول سبب كرهه للخلافة.

من ناحية ، كان السبب الرئيسي لاستقالته هو نفوره من ممارسات والده (يزيد) وجده (معاوية بن أبي سفيان) وكذلك الأمويين الآخرين وميله نحو أهل البيت (ع). وبحسب رواية اليعقوبي التاريخية ، فقد ألقى خطبة أعلن فيها كراهيته لموقف الخلافة وانتقد والده وجده. قال في هذه الخطبة: إن معاوية ب. كانت معركة أبي سفيان مع الإمام علي (ع) وسلوك أبيه الشرير ، وخاصة قتل الإمام الحسين (ع) وآل النبي (ص) من الذنوب الجسيمة. اقترح عليه الأمويون عقد مجلس لاختيار الخليفة التالي كما كان يمارسه عمر بن. خطاب ، لكنه قال إنه لم يعد هناك أشخاص مثل أعضاء هذا المجلس.

وبحسب رواية أخرى ، قال إنه لا يملك سلطة تولي منصب الخلافة ، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا أكثر كفاءة منه ليكونوا خلفاء. قال للأمويين إما السماح له باختيار خليفته أو اختيار الخليفة التالي بمفردهم. ذهب إليه بعض الأمويين وطلبوا منه أن يمنحهم بعض الوقت. ومع ذلك ، بعد فترة وجرحوا وقتلوه.

ويرى بعض المؤرخين أن انتقاداته لوالده وجده تظهر أنه مريض ويعتقدون أن هذا هو سبب فشله في تولي الخلافة. وبحسب المسعودي ، فإن كونية معاوية كانت في البداية أبو يزيد ، ولكن بعد أن تولى الخلافة ، أُطلق عليه لقب أبو ليلى وهو اللقب الذي يطلق على الضعفاء.

الشيعة
وفقا لبعض المصادر التاريخية والسيرة الذاتية الشيعية ، معاوية بن. كان يزيد شيعي. هناك تقرير في حبيب السيار ، وهو مصدر تاريخي فارسي من القرن 10/16 ، مفاده أن معاوية قال صراحة أن الإمام زين العابدين (ع) مختص بمركز الخلافة والموصى به. ليطلب منه قبول المنصب. ناشدت بعض مصادر السير الذاتية الشيعية هذا التقرير لإثبات أن معاوية ب. كان يزيد شيعي.

موت
معاوية ب. توفي يزيد عام 64/683 ودفن في دمشق. سبب وفاته غير معروف. يؤكد بعض المؤرخين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم والقتل ويعتقد آخرون أنه ربما يكون قد قُتل بسكتة دماغية. وتقول روايات تاريخية أخرى إنه مات بسبب المرض. هناك خلاف حول معاوية ب. عمر يزيد عند وفاته. وبحسب ابن قتيبة فقد كان عند وفاته 18 سنة. تعتقد مصادر أخرى أنه كان يبلغ من العمر 19 أو 20 أو 21 عامًا.

معاوية ب. خطبة يزيد على حساب اليعقوبي
“الحمد لله يا أيها الناس جربناكم وامتحنتم من قبلنا ولسنا غافلين عنكم تكرهوننا وتلعنوننا جدي معاوية بن أبي سفيان متنازع عليه على الخلافة. مع من هو أقدر منه في قرابه بالنبي (ص) والإسلام ، من رائد المسلمين والمؤمن الأول ، وابن عم النبي (صلى الله عليه وسلم) وأب الرسول (صلى الله عليه وسلم). ق) الأبناء .. جدي ارتكب المعاصي التي تعرفونها وعاملتموه بطرق لا تنكرونها حتى مات ووقع في قبر أفعاله ، ثم تولى والدي الحكم رغم أنه لم يكن هناك خير من ذلك. جلس على عربة الشهوة يأخذ ذنوبه ليحسن مع آماله ، لكنه لم يستطع تلبية رغباته وجاء الموت إليه ، وانتهت قوته وانتهى وقته ، ووقع في شرك خطاياه. في قبره “.

ثم معاوية ب. بكى يزيد وقال: أكثر ما يسعدنا هو أننا نحن علم بوفاته الرهيبة وفضائحه ، إذ قتل أهل بيت النبي (ص) وازدراء الكعبة بإحراقها. أنا لست الشخص الذي يتولى شؤونك ويتحمل مسؤولياتك. الآن أنت وخلافتك. أقسم بالله أن هذا العالم الدنيوي نعمة فلدينا نصيبنا منه ، وإذا كانت خسارة فكل ما كسبه السفيان يكفي “.

دین

محمّد بن محمد بن النعمان المشهور بـالشيخ المفيد، (336 أو 338 – 413 هـ) من متكلمي وفقهاء الإمامية، في القرنين الرابع والخامس الهجري. قام بتدوين أصول الفقه وتأسيس منهج فقهي جديد، حيث اختار الطريقة الوسطى بين الرؤية العقلانية المتطرفة، والاكتفاء بالروايات دون الاعتماد على العقل.

يعتبر الشيخ الصدوق، وابن الجنيد الإسكافي، وابن قولويه من أبرز أساتذته، ومن أشهر طلابه الشيخ الطوسي، والسيد المرتضى، والسيد الرضي، والنجاشي، ومن أهم كتبه المشهورة المقنعة في علم الفقه، وأوائل المقالات في علم الكلام، والإرشاد في حياة أئمة الشيعةعليهم السلام.

النسب واللقب والولادة
محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير ولد في قرية «سويقة ابن البصري» التابعة لعكبرى القريبة من بغداد في 11 ذي القعدة سنة 336 هـ أو 338 هـ.

كان والده معلماً لذلك لُقب الشيخ المفيد بـ«ابن المعلم». وكذلك لُقب بالعكبري والبغدادي. وأما سبب تلقيبه بالمفيد: ذُكر أن مناظرة جرت بينه وبين علي بن عيسى الرماني من علماء المعتزلة، واستطاع فيها دحض حججه؛ وعلى أثرها أطلق عليه الرماني لقب المفيد.

ذكرت المصادر التاريخية أن له ولدان، أحدهما أبو القاسم علي، والآخر بنت لم يُذكر اسمها في المصادر وهي زوجة أبو يعلى الجعفري.

التحصيل الدراسي
درس الشيخ المفيد عند والده القرآن ومرحلة المقدمات، ثم ذهب برفقة والده إلى بغداد من أجل إكمال تحصيله الدراسي، حيث تمكن من الاستفادة من العلماء البارزين في الحديث والكلام والفقه من الشيعة والسنة.

من أشهر أساتذته الشيعة الشيخ الصدوق (المتوفى 381 هـ)، وابن الجنيد الإسكافي (المتوفى 381 هـ)، وابن قولويه القمي (المتوفى 369 هـ)، وأبو غالب الزراري (المتوفى 368 هـ)، وأبو بكر محمّد بن عمر الجعابي (المتوفى 355 هـ).

كذلك درس الشيخ المفيد علم الكلام عند الحسين بن علي البصري المعروف بالجُعَل من كبار علماء المعتزلة، وأبو ياسر تلميذ المتكلم المشهور أبو الجيش مظفر بن محمد الخراساني البلخي، وباقتراح من أبو ياسر شارك في درس علي بن عيسى الرماني العالم المعتزلي الشهير.

أصبح المفيد في سن 40 سنة، زعيم الشيعة في الفقه وعلم الكلام والحديث، وقد كانت له مناظرات مع المذاهب الإسلامية الأخرى، من أجل الدفاع عن عقائد الشيعة.

الخصائص الأخلاقية
يُنقل أنَّ الشيخ المفيد كان كثير الصدقة، وكان متواضعاً، وكثير الصلاة والصوم، ويرتدي اللباس الخشن؛ لدرجة أنه أُطلق عليه لقب «شيخ مشايخ الصوفية». ذكر صهره أبو يعلى الجعفري، أنه كان قليل النوم في الليل ويقضي معظم وقته في المطالعة والتدريس والصلاة وتلاوة القرآن.

مكانته العلمية
ذكر الشيخ الطوسي في كتابه الفهرست، أنَّ الشيخ المفيد كان دقيق الفطنة حاضر الجواب، ورائد في علم الكلام والفقه. ذكر ابن النديم أنَّه قد انتهت إليه رئاسة متكلمي الشيعة ومقدم في صناعة علم الكلام على أصحابه، دقيق الفطنة ماضي الخاطر شاهدته فرأيته بارعاً.

قام الشيخ المفيد بتربية العديد من الطلاب، ومنهم من علماء الشيعة المعروفين، ويمكن الإشارة هنا إلى بعض هؤلاء:

الشريف المرتضى (توفي 436 هـ).
السيد الرضي (توفي 406 هـ).
الشيخ الطوسي (توفي 460 هـ).
النجاشي (توفي 450 هـ).
سلَّار الديلمي (توفي 463 هـ).
ابو الفتح الكراجكي(توفي 449 هـ).
أبو يعلى محمّد بن حسن الجعفري (توفي 463 هـ).
دوره في ازدهار الفقه
وضع الشيخ المفيد أسلوباً مختلفاً عن الفترة السابقة التي مر فيها الفقه الشيعي، حيث ذكر الشيخ السبحاني والكراجي، أنَّ قبل الشيخ المفيد كان هناك طريقتان فقهيتان شائعتان: كانت الطريقة الأولى تعتمد على نقل نصوص الروايات كما هي، من دون أن تولي أهتماماً كافياً للسند، والطريقة الثانية لم تعير الاهتمام الكافي بالروايات وأفرطت في التأكيد على أستخدام القواعد العقلية، مثل القياس في النصوص الدينية عند التعارض فيما بينها. قام الشيخ المفيد باختيار الطريقة الوسطى بين المنهجين السابقين، وشرع في تدوين أصول الفقه وأسس منهجاً فقهياً جديداً حيث جعل للعقل الدور الرئيسي في عملية استنباط الأحكام الشرعية.

وسار على هذا المنهج كل من السيد المرتضى في كتابه الذريعة إلى أصول الشيعة، والشيخ الطوسي في كتاب عدة الأصول على ما ابتكره أستاذهما من منهج أصولي.

حضوره في المناظرات العلمية
لقد جرت في بغداد على عهد الشيخ المفيد الكثير من المناظرات العلمية بين كبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، وكان يحضر في أغلب هذه المناظرات خلفاء بني العباس، وقد حضر الشيخ المفيد هذه المناظرات، ورد على الانتقادات التي تتوجه إلى عقائد الإمامية.

كان للشيخ المفيد مجلس يُعقد في داره يحضره الكثير من العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، من المعتزلة، والزيدية، والإسماعيلية وغيرهم.

تصحيح الخطأ في الفتوى
بناءً على رواية غير موجودة في المصادر القديمة، وأقدم مصدر لها هو قبل 140 سنة، ذُكر فيها أن الإمام صاحب العصرعجل الله تعالى فرجه.png قد قام بتصحيح خطأ الشيخ المفيد في الفتوى. ومن أهم الأدلة على عدم صحة هذم الرواية؛ إنَّ مصدر التوقيع لا يمكن الاعتماد عليه، وكذلك تعارض الفتوى مع الروايات والفتاوى المشهورة بين العلماء، وهذا يؤدي إلى اتهام الشيخ المفيد بعدم العلم والتسرع في إصدار الفتوى. بالإضافة إلى ذلك فقد أفتى الشيخ المفيد في كتابه المقنعة حسب ما ذهب إليه المشهور في هذه المسألة، وعلى هذا الأساس فالقصة لا واقع لها.

وقد ذكرت بعض المصادر المعاصرة هذه الرواية، نقلاً عن كتاب قصص العلماء للتنكابني، جاء رجل من القرية إلى الشيخ مفيد وسأله، لقد توفيت امرأة أثناء الوضع، وطفلها حيٌّ في بطنها وإلى الآن لم ندفنها فما هو تكليفنا؟ فأجاب الشيخ: إذهبوا وإدفنوها بحملها!! فاستأذن القروي من الشيخ وعاد مسرعاً لكي ينفذ ما أفتاه به، وفي أثناء الطريق رأى القروي فارساً مسرعاً خلفه وعندما وصل إليه قال: أيها الرجل ..! إن الشيخ المفيد قال: أخرجوا الطفل من بطن أمه أولًا ثم أنزلوها إلى التراب وادفنوها!! وأكمل القروي طريقه إلى بيته ونفذ ذلك. وبعد فترة من الزمن ألتقى الرجل القروي بالشيخ المفيد ونقل له ما حدث، تعجب الشيخ لأنه لم يرسل أحد خلف الرجل لكي يصحح له الفتوى وأدرك الشيخ أن هذا الشخص هو الإمام العصر والزمان. وقرر على أن لا يفتي مرة أخرى، حتى جاءه كتاب يحمل توقيع الإمام الحجة، يقول له فيه منك الفتوى ومنا التسديد.

آثاره
بلغت مؤلفات الشيخ المفيد حسب ما ذكره النجاشي 175 كتاب ورسالة، في مختلف المجالات الدينية، ومن أهم كتبه المشهورة المقنعة في علم الفقه، وأوائل المقالات في علم الكلام، والإرشاد حول حياة الأئمة.

وقد تم نشر جميع مؤلفات الشيخ المفيد المكتوبة في ضمن موسوعة تحت عنوان (موسوعة الشيخ المفيد) مكونة من 14 مجلد في سنة 1371 ش، ضمن المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد.

المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
انعقد المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد في سنة 1413 هـ الموافق 24 – 26 شوال في المدرسة العليا للتربية والقضاء بمدينة قم، وشارك في المؤتمر 250 شخصية علمية من 32 دولة، كما ونوقشت الآراء والأفكار الكلامية، والفقهية، والتاريخية، والحديثية للشيخ المفيد وخصائص عصره من قبل العديد من الباحثين وأساتذة الحوزات العلمية، والجامعات، وقدمت مقالات كثيرة على هذا الصعيد.

وفاته
توفي الشيخ المفيد في بغداد يوم الجمعة الثاني أو الثالث من شهر رمضان سنة 413 هـ، وذكر الشيخ الطوسي أنَّ يوم وفاته كان يوماً لم ير أعظم منه، من كثرة المصلين عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق، ودفن في داره سنين، ومن ثم تم نقله إلى مقابر قريش ليدفن بالقرب من قبر الإمام الجوادعليه السلام، وقبره الآن في حرم الإمام الكاظمعليه السلام.

المسلسلات التلفزيونية والأفلام
تم إنتاج مسلسل تلفزيوني في سنة 1373 ش يهدف إلى سرد حياة الشيخ المفيد، وقد تم بثه في سنة 1374 ش، على القناة الثانية من تلفزيون الجمهورية الإسلامية تحت عنوان شمس الليل. كذلك فليم الشيخ المفيد لمدة 90 دقيقة سنة 1374 ش، من تأليف محمود حسني وإخراج سيروس مقدم وفريبرز صالح. تم يث هذا الفيلم في سنة 1381 ش، على شبكة التلفزيون الإيراني على شكل مسلسل اسمه شمس الليل.

دین