زيارة / دعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيلٍ مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَبِيكَ إِذْ قَالَ فِيكَ قَتَلَ اللَّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ يَا بُنَيَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى الرَّحْمَنِ وَعَلَى انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الرَّسُولِ عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَاءِ كَأَنِّي بِكَ‌ بَيْنَ يَدَيْهِ مَاثِلًا وَلِلْكَافِرِينَ قَائِلًا:

 
أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ‌ نَحْنُ وَبَيْتِ اللَّهِ أَوْلَى بِالنَّبِيِ‌
أَطْعَنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّى يَنْثَنِي‌ أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ أَحْمِي عَنْ أَبِي‌
ضَرْبَ غُلَامٍ هَاشِمِيٍّ عَرَبِيٍ‌ وَ اللَّهِ لَا يَحْكُمُ فِينَا ابْنُ الدَّعِيِ‌

حَتَّى قَضَيْتَ نَحْبَكَ وَلَقِيتَ رَبَّكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلَى بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَنَّكَ ابْنُ رَسُولِهِ وَحُجَّتُهُ وَدِينُهُ وَابْنُ حُجَّتِهِ وَأَمِينُهُ حَكَمَ اللَّهُ لَكَ عَلَى قَاتِلِكَ مُرَّةَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ النُّعْمَانِ الْعَبْدِيِّ لَعَنَهُ اللَّهُ وَأَخْزَاهُ وَمَنْ شَرِكَهُ فِي قَتْلِكَ وَكَانُوا عَلَيْكَ ظَهِيراً أَصْلَاهُمُ اللَّهُ‌ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً وَجَعَلَنَا اللَّهُ مِنْ مُلَاقِيكَ [موافقيك‌] وَمُرَافِقِيكَ وَمُرَافِقِي جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَعَمِّكَ وَأَخِيكَ وَأُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ وَأَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ أُولِي الْجُحُودِ وَأَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَاتِلِيكَ وَأَسْأَلُ اللَّهَ مُرَافَقَتَكَ فِي دَارِ الْخُلُودِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الطِّفْلِ الرَّضِيعِ الْمَرْمِيِّ الصَّرِيعِ الْمُتَشَحِّطِ دَماً الْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي السَّمَاءِ الْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حَجْرِ أَبِيهِ لَعَنَ اللَّهُ رَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ الْأَسَدِيَّ وَذَوِيهِ.
السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُبْلَى الْبَلَاءِ وَالْمُنَادِي بِالْوَلَاءِ فِي عَرْصَةِ كَرْبَلَاءَ الْمَضْرُوبِ مُقْبِلًا وَمُدْبِراً لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ السَّلَامُ عَلَى الْعَبَّاسِ [أَبِي الْفَضْلِ‌] بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَوَاسِي أَخَاهُ بِنَفْسِهِ الْآخِذِ لِغَدِهِ مِنْ أَمْسِهِ الْفَادِي لَهُ الْوَاقِي السَّاعِي إِلَيْهِ بِمَائِهِ الْمَقْطُوعَةِ يَدَاهُ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ [قَاتِلِيهِ‌] يَزِيدَ بْنَ الرُّقَادِ الحيتي [الْجُهَنِيَ‌] وَحَكِيمَ بْنَ الطُّفَيْلِ الطَّائِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الصَّابِرِ بِنَفْسِهِ مُحْتَسِباً وَالنَّائِي عَنِ الْأَوْطَانِ مُغْتَرِباً الْمُسْتَسْلِمِ لِلْقِتَالِ الْمُسْتَقْدِمِ لِلنِّزَالِ الْمَكْثُورِ بِالرِّجَالِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَمِيِّ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ لَعَنَ اللَّهُ رَامِيَهُ بِالسَّهْمِ خَوْلِيَّ بْنَ يَزِيدَ الْأَصْبَحِيَّ الْأَيَادِيَّ [الْأَبَانِيَ‌] الدَّارِمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَتِيلِ الْأَيَادِيِّ [الْأَبَانِيِ‌] الدَّارِمِيِّ لَعَنَهُ اللَّهُ وَضَاعَفَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الصَّابِرِينَ.
السَّلَامُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ الْوَلِيِّ الْمَرْمِيِّ بِالسَّهْمِ الرَّدِيِّ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُقْبَةَ الْغَنَوِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ الْأَسَدِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَضْرُوبِ عَلَى هَامَتِهِ الْمَسْلُوبِ لَامَتُهُ حِينَ نَادَى الْحُسَيْنَ عَمَّهُ فَجَلَا عَلَيْهِ عَمُّهُ كَالصَّقْرِ وَهُوَ يَفْحَصُ‌ بِرِجْلَيْهِ التُّرَابَ وَالْحُسَيْنُ يَقُولُ بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ وَمَنْ خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَدُّكَ وَأَبُوكَ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَاللَّهِ عَلَى عَمِّكَ أَنْ تَدْعُوَهُ فَلَا يُجِيبَكَ أَوْ أَنْ يُجِيبَكَ وَأَنْتَ قَتِيلٌ جَدِيلٌ فَلَا يَنْفَعَكَ هَذَا وَاللَّهِ يَوْمٌ كَثُرَ وَاتِرُهُ وَقَلَّ نَاصِرُهُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ مَعَكُمَا يَوْمَ جَمَعَكُمَا وَبَوَّأَنِي مُبَوَّأَكُمَا وَلَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ عُمَرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْأَزْدِيَّ وَأَصْلَاهُ جَحِيماً وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً أَلِيماً.
السَّلَامُ عَلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ فِي الْجِنَانِ حَلِيفِ الْإِيمَانِ وَمُنَازِلِ الْأَقْرَانِ النَّاصِحِ لِلرَّحْمَنِ التَّالِي لِلْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قُطْبَةَ [قطية] النَّبْهَانِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدِ مَكَانَ أَبِيهِ وَالتَّالِي لِأَخِيهِ وَوَاقِيهِ بِبَدَنِهِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ نَهْشَلٍ التَّمِيمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ عَقِيلٍ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ بِشْرَ بْنَ خُوطٍ الْهَمْدَانِيَّ السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَقِيلٍ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ عُمَرَ [عمير] بْنَ خَالِدِ بْنِ أَسَدٍ الْجُهَنِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى الْقَتِيلِ بْنِ الْقَتِيلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ وَلَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ صَعْصَعَةَ وَقِيلَ أَسَدُ [أسيد] بْنُ مَالِكٍ.
السَّلَامُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ [أَبِي عَبْدِ اللَّهِ‌] بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ وَلَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ عمر [عَمْرَو] بْنَ صَبِيحٍ الصَّيْدَاوِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَقِيلٍ وَلَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ لَقِيطَ بْنَ نَاشِرٍ الْجُهَنِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَوْفٍ الْحَضْرَمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى قَارِبٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ السَّلَامُ عَلَى مُنْجِحٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ.
السَّلَامُ عَلَى مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةَ الْأَسَدِيِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الِانْصِرَافِ أَ نَحْنُ نُخَلِّي عَنْكَ وَبِمَ نَعْتَذِرُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَدَاءِ حَقِّكَ لَا وَاللَّهِ حَتَّى أَكْسِرَ فِي صُدُورِهِمْ رُمْحِي هَذَا وَأَضْرِبَهُمْ بِسَيْفِي مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ فِي يَدِي وَلَا أُفَارِقُكَ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي سِلَاحٌ أُقَاتِلُهُمْ بِهِ لَقَذَفْتُهُمْ بِالْحِجَارَةِ وَلَمْ أُفَارِقْكَ حَتَّى أَمُوتَ مَعَكَ وَكُنْتَ أَوَّلَ مَنْ شَرَى نَفْسَهُ وَأَوَّلَ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ اللَّهِ [شهد الله‌] وَقَضَى نَحْبَهُ فَفُزْتَ بِرَبِّ الْكَعْبَةِ شَكَرَ اللَّهُ اسْتِقْدَامَكَ وَمُوَاسَاتَكَ إِمَامَكَ إِذْ مَشَى إِلَيْكَ وَأَنْتَ صَرِيعٌ فَقَالَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَوْسَجَةَ وَقَرَأَ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لَعَنَ اللَّهُ الْمُشْتَرِكِينَ فِي قَتْلِكَ عَبْدَ اللَّهِ الضَّبَابِيَّ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ خُشْكَارَةَ [خسكارة] الْبَجَلِيَّ [وَ مُسْلِمَ بْنَ عَبْدِ الضَّبَابِيَ‌].
السَّلَامُ عَلَى سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ (ع) وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الِانْصِرَافِ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّيكَ حَتَّى يَعْلَمَ‌ اللَّهُ أَنَّا قَدْ حَفِظْنَا غَيْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فِيكَ وَاللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُحْرَقُ ثُمَّ أُذْرَى وَيُفْعَلُ بِي ذَلِكَ سَبْعِينَ مَرَّةً مَا فَارَقْتُكَ حَتَّى أَلْقَى حِمَامِي دُونَكَ وَكَيْفَ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا هِيَ مَوْتَةٌ أَوْ قَتْلَةٌ وَاحِدَةٌ ثُمَّ هِيَ بَعْدَهَا الْكَرَامَةُ الَّتِي لَا انْقِضَاءَ لَهَا أَبَداً فَقَدْ لَقِيتَ حِمَامَكَ وَوَاسَيْتَ إِمَامَكَ وَلَقِيتَ مِنَ اللَّهِ الْكَرَامَةَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ حَشَرَنَا اللَّهُ مَعَكُمْ فِي الْمُسْتَشْهَدِينَ وَرَزَقَنَا مُرَافَقَتَكُمْ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَى بِشْرِ [سهد] بْنِ عُمَرَ الْحَضْرَمِيِّ شَكَرَ اللَّهُ لَكَ قَوْلَكَ [سعيك‌] لِلْحُسَيْنِ (ع) وَقَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الِانْصِرَافِ أَكَلَتْنِي إِذَنِ السِّبَاعُ حَيّاً إِنْ فَارَقْتُكَ وَأَسْأَلُ عَنْكَ الرُّكْبَانَ وَأَخْذُلُكَ مَعَ قِلَّةِ الْأَعْوَانِ لَا يَكُونُ هَذَا أَبَداً.
السَّلَامُ عَلَى يَزِيدَ بْنِ حُصَيْنٍ الْهَمْدَانِيِّ المشرفي [الْمَشْرِقِيِ‌] الْقَارِي الْمُجَدَّلِ بِالْمَشْرَفِيِّ السَّلَامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيِّ السَّلَامُ عَلَى نَعِيمِ بْنِ الْعَجْلَانِ الْأَنْصَارِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ الْبَجَلِيِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ (ع) وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الِانْصِرَافِ لَا وَاللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَداً أَتْرُكُ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَسِيراً فِي يَدِ الْأَعْدَاءِ وَأَنْجُو لَا أَرَانِي اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
السَّلَامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ قُرْطَةَ الْأَنْصَارِيِّ السَّلَامُ عَلَى حَبِيبِ بْنِ مُظَاهِرٍ الْأَسَدِيِّ السَّلَامُ عَلَى الْحُرِّ بْنِ يَزِيدَ الرِّيَاحِيِّ السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ الْكَلْبِيِّ السَّلَامُ عَلَى نَافِعِ بْنِ هِلَالِ بْنِ نَافِعٍ الْبَجَلِيِّ الْمُرَادِيِّ السَّلَامُ عَلَى أَنَسِ بْنِ كَاهِلٍ الْأَسَدِيِّ السَّلَامُ عَلَى قَيْسِ بْنِ مُسْهِرٍ الصَّيْدَاوِيِّ السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ عُرْوَةَ بْنِ حَرَّاقٍ الْغِفَارِيَّيْنِ السَّلَامُ عَلَى عون [جُونِ‌] بْنِ حَرِيٍّ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ السَّلَامُ عَلَى شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْشَلِيِّ السَّلَامُ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ زَيْدٍ السَّعْدِيِّ السَّلَامُ عَلَى قَاسِطٍ وَكَرَشٍ [كردوس‌] ابْنَيْ زُهَيْرٍ [ظهر] التَّغْلِبِيَّيْنِ السَّلَامُ عَلَى كِنَانَةَ بْنِ عَتِيقٍ السَّلَامُ عَلَى ضَرْغَامَةَ بْنِ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَى حُوَيِّ [جوين‌] بْنِ مَالِكٍ الضُّبَعِيِّ السَّلَامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ ضُبَيْعَةَ الضُّبَعِيِّ السَّلَامُ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثُبَيْتٍ الْقَيْسِيِّ السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَعُبَيْدِ اللَّهِ ابْنَيْ زَيْدِ بْنِ ثبيط [ثُبَيْتٍ‌] الْقَيْسِيِّ السَّلَامُ عَلَى عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ السَّلَامُ عَلَى قَعْنَبِ بْنِ عَمْرٍو التَّمْرِيِّ السَّلَامُ عَلَى سَالِمٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ السَّلَامُ عَلَى سَيْفِ بْنِ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ السَّلَامُ عَلَى زَيْدِ بْنِ [بَدْرِ بْنِ‌] مَعْقِلٍ الْجُعْفِيِّ السَّلَامُ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنَ مَسْرُوقٍ الْجُعْفِيِّ السَّلَامُ عَلَى مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَابْنِهِ السَّلَامُ عَلَى مُجَمِّعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَائِذِيِّ السَّلَامُ عَلَى عَمَّارِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ شُرَيْحٍ الطَّائِيِّ السَّلَامُ عَلَى حَيَّانِ بْنِ الْحَرْثِ [الحارث‌] السَّلْمَانِيِّ الْأَزْدِيِّ السَّلَامُ عَلَى‌ جُنْدَبِ بْنِ حُجْرٍ الْخَوْلَانِيِّ السَّلَامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الصَّيْدَاوِيِّ السَّلَامُ عَلَى سَعِيدٍ مَوْلَاهُ السَّلَامُ عَلَى يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْمُظَاهِرِ [الْمُهَاجِرِ] الْكِنْدِيِّ السَّلَامُ عَلَى زَاهِدٍ [زاهر] مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ السَّلَامُ عَلَى جَبَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيِّ السَّلَامُ عَلَى سَالِمٍ مَوْلَى بَنِي الْمَدِينَةِ الْكَلْبِيِّ السَّلَامُ عَلَى أَسْلَمَ بْنِ كُثَيْرٍ الْأَزْدِيِّ الْأَعْرَجِ السَّلَامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْأَزْدِيِّ وَالسَّلَامُ عَلَى قَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ الْأَزْدِيِّ السَّلَامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ جُنْدَبٍ [عمر بن الأحدوث‌] الْحَضْرَمِيِّ السَّلَامُ عَلَى أَبِي ثُمَامَةَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّائِدِيِّ السَّلَامُ عَلَى حَنْظَلَةَ بْنِ أَسْعَدَ الشَّيْبَانِيِّ [الشبامي‌] السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْكَدِرِ الْأَرْحَبِيِّ السَّلَامُ عَلَى [أَبِي‌] عَمَّارِ بْنِ أَبِي سَلَامَةَ الْهَمْدَانِيِّ السَّلَامُ عَلَى عَابِسِ بْنِ شَبِيبٍ الشَّاكِرِيِّ السَّلَامُ عَلَى شَوْذَبٍ مَوْلَى شَاكِرٍ السَّلَامُ عَلَى شَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَرِيعٍ السَّلَامُ عَلَى مَالِكِ بْنِ عَبْدِ بْنِ سَرِيعٍ السَّلَامُ عَلَى الْجَرِيحِ الْمَأُسورِ سَوَّارِ بْنِ أَبِي حِمْيَرٍ [خمير] الْفَهْمِيِّ الْهَمْدَانِيِّ السَّلَامُ عَلَى الَمْرُتَّبِ مَعَهُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُنْدُعِيِّ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا خَيْرَ أَنْصَارٍ السَّلَامُ‌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ بَوَّأَكُمُ اللَّهُ مُبَوَّأَ الْأَبْرَارِ أَشْهَدُ لَقَدْ كَشَفَ اللَّهُ لَكُمُ الْغِطَاءَ وَمَهَّدَ لَكُمُ الْوِطَاءَ وَأَجْزَلَ لَكُمُ الْعَطَاءَ وَكُنْتُمْ عَنِ الْحَقِّ غَيْرَ بِطَاءٍ وَأَنْتُمْ لَنَا فُرَطَاءُ وَنَحْنُ لَكُمْ خُلَطَاءُ فِي دَارِ الْبَقَاءِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
زيارة / دعاء

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْهَدَنَا مَشْهَدَ أَوْلِيَائِهِ فِي رَجَبٍ وَأَوْجَبَ عَلَيْنَا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَعَلَى أَوْصِيَائِهِ الْحُجُبِ اللَّهُمَّ فَكَمَا أَشْهَدْتَنَا مَشْهَدَهُمْ [مَشَاهِدَهُمْ‏] فَأَنْجِزْ لَنَا مَوْعِدَهُمْ وَأَوْرِدْنَا مَوْرِدَهُمْ غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وِرْدٍ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ وَالْخُلْدِ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ إِنِّي [قَدْ] قَصَدْتُكُمْ وَاعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَحَاجَتِي وَهِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَالْمَقَرُّ مَعَكُمْ فِي دَارِ الْقَرَارِ مَعَ شِيعَتِكُمُ الْأَبْرَارِ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ أَنَا سَائِلُكُمْ وَآمِلُكُمْ فِيمَا إِلَيْكُمُ التَّفْوِيضُ وَعَلَيْكُمُ التَّعْوِيضُ فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهِيضُ وَيُشْفَى الْمَرِيضُ ، وَمَا تَزْدَادُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَغِيضُ إِنِّي بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ [مُؤَمِّمٌ‏] وَلِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ وَعَلَى اللَّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ فِي رَجْعِي بِحَوَائِجِي وَقَضَائِهَا وَإِمْضَائِهَا وَإِنْجَاحِهَا وَإِبْرَاحِهَا [إِيزَاحِهَا] وَبِشُئُونِي لَدَيْكُمْ وَصَلاحِهَا وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّعٍ وَلَكُمْ حَوَائِجَهُ مُودِعٍ [مُودِعٌ‏] يَسْأَلُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ الْمَرْجِعَ وَسَعْيَهُ [سَعْيُهُ‏] إِلَيْكُمْ غَيْرَ [غَيْرُ] مُنْقَطِعٍ وَأَنْ يَرْجِعَنِي مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِعٍ إِلَى جَنَابٍ مُمْرِعٍ وَخَفْضِ عَيْشٍ مُوَسَّعٍ وَدَعَةٍ وَمَهَلٍ إِلَى حِينِ [خَيْرِ] الْأَجَلِ وَخَيْرِ مَصِيرٍ وَمَحَلٍّ فِي النَّعِيمِ الْأَزَلِ وَالْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ وَدَوَامِ الْأُكُلِ وَشُرْبِ الرَّحِيقِ وَالسَّلْسَلِ [السَّلْسَبِيلِ‏] وَعَلٍّ وَنَهَلٍ لا سَأَمَ مِنْهُ وَلا مَلَلَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ عَلَيْكُمْ حَتَّى الْعَوْدِ إِلَى حَضْرَتِكُمْ وَالْفَوْزِ فِي كَرَّتِكُمْ وَالْحَشْرِ فِي زُمْرَتِكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ وَصَلَوَاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ۔

زيارة / دعاء

زيارة في يوم عاشوراء لأبي عبد اللّه الحسين بن علي صلوات الله عليه، وَمِمَّا خَرَجَ مِنَ النَّاحِيَةِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى أَحَدِ الْأَبْوَابِ، قَالَ: تَقِفُ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَتَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلِيقَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى شَيْثٍ وَلِيِّ اللَّهِ وَخِيَرَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى إِدْرِيسَ الْقَائِمِ لِلَّهِ بِحُجَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى نُوحٍ الْمُجَابِ فِي دَعْوَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى هُودٍ الْمَمْدُودِ مِنَ اللَّهِ بِمَعُونَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى صَالِحٍ الَّذِي تَوَّجَهُ اللَّهُ بِكَرَامَتِهِ.

السَّلَامُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ الَّذِي حَبَاهُ اللَّهُ بِخَلَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ الَّذِي فَدَاهُ اللَّهُ‏ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ‏ مِنْ جَنَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى إِسْحَاقَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ فِي ذُرِّيَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى يَعْقُوبَ الَّذِي رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ بِرَحْمَتِهِ.

السَّلَامُ عَلَى يُوسُفَ الَّذِي نَجَّاهُ اللَّهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى مُوسَى الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ الْبَحْرَ لَهُ بِقُدْرَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى هَارُونَ الَّذِي خَصَّهُ اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى شُعَيْبٍ الَّذِي نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى دَاوُدَ الَّذِي تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَتِهِ.

السَّلَامُ عَلَى سُلَيْمَانَ الَّذِي ذَلَّتْ لَهُ الْجِنُّ بِعِزَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى أَيُّوبَ الَّذِي شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ عِلَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى يُونُسَ الَّذِي أَنْجَزَ اللَّهُ لَهُ مَضْمُونَ ‏عِدَتِهِ‏، السَّلَامُ عَلَى عُزَيْرٍ الَّذِي أَحْيَاهُ اللَّهُ بَعْدَ مَيْتَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى زَكَرِيَّا الصَّابِرِ فِي مِحْنَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى يَحْيَى الَّذِي أَزْلَفَهُ‏ اللَّهُ بِشَهَادَتِهِ.

السَّلَامُ عَلَى عِيسَى رُوحِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ وَصَفْوَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، الْمَخْصُوصِ بِأُخُوَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ابْنَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ وَصِيِّ أَبِيهِ وَخَلِيفَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الَّذِي سَمَحَتْنَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ.

السَّلَامُ عَلَى مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِي سِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ جُعِلَ الشِّفَاءُ فِي تُرْبَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى مَنِ الْإِجَابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى مَنِ الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ.

السَّلَامُ عَلَى ابْنِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوَى، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ زَمْزَمَ وَالصَّفَا.

السَّلَامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَى مَهْتُوكِ الْخِبَاءِ،السَّلَامُ عَلَى خَامِسِ أَصْحَابِ أَهْلِ الْكِسَاءِ، السَّلَامُ عَلَى غَرِيبِ الْغُرَبَاءِ، السَّلَامُ‏ عَلَى شَهِيدِ الشُّهَدَاءِ، السَّلَامُ عَلَى قَتِيلِ الْأَدْعِيَاءِ،السَّلَامُ عَلَى سَاكِنِ كَرْبَلَاءَ.

السَّلَامُ عَلَى مَنْ بَكَتْهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ ذُرِّيَّتُهُ الْأَزْكِيَاءُ، السَّلَامُ عَلَى يَعْسُوبِ الدِّينِ، السَّلَامُ عَلَى مَنَازِلِ الْبَرَاهِينِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ السَّادَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْجُيُوبِ الْمُضَرَّجَاتِالسَّلَامُ عَلَى الشِّفَاهِ الذَّابِلَاتِ‏،السَّلَامُ عَلَى النُّفُوسِ الْمُصْطَلَمَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَرْوَاحِ الْمُخْتَلَسَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَجْسَادِ الْعَارِيَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْجُسُومِ الشَّاحِبَاتِ‏،السَّلَامُ عَلَى الدِّمَاءِ السَّائِلَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَعْضَاءِ الْمُقَطَّعَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الرُّءُوسِ الْمُشَالاتِ، السَّلَامُ عَلَى النِّسْوَةِ الْبَارِزَاتِ.

السَّلَامُ عَلَى حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَبْنَائِكَ الْمُسْتَشْهَدِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى ذُرِّيَّتِكَ النَّاصِرِينَ.

السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُضَاجِعِينَ، السَّلَامُ عَلَى الْقَتِيلِ الْمَظْلُومِ، السَّلَامُ عَلَى أَخِيهِ الْمَسْمُومِ، السَّلَامُ عَلَى عَلِيٍّ الْكَبِيرِ، السَّلَامُ عَلَى الرَّضِيعِ الصَّغِيرِ.

السَّلَامُ عَلَى الْأَبْدَانِ السَّلِيبَةِ، السَّلَامُ عَلَى الْعِتْرَةِ الْقَرِيبَةِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُجَدَّلِينَفِي الْفَلَوَاتِ، السَّلَامُ عَلَى النَّازِحِينَ‏ عَنِ الْأَوْطَانِ، السَّلَامُ عَلَى الْمَدْفُونِينَ بِلَا أَكْفَانٍ، السَّلَامُ عَلَى الرُّءُوسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الْأَبْدَانِ.

السَّلَامُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ، السَّلَامُ عَلَى الْمَظْلُومِ بِلَا نَاصِرٍ، السَّلَامُ عَلَى سَاكِنِ التُّرْبَةِ الزَّاكِيَةِ، السَّلَامُ عَلَى صَاحِبِ الْقُبَّةِ السَّامِيَةِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ طَهَّرَهُ الْجَلِيلُ، السَّلَامُ عَلَى مَنِ افْتَخَرَ بِهِ جَبْرَئِيلُ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ نَاغَاهُ‏ فِي الْمَهْدِ مِيكَائِيلُ.

السَّلَامُ عَلَى مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ أُرِيقَ بِالظُّلْمِ دَمُهُ، السَّلَامُ عَلَى الْمُغَسَّلِ‏ بِدَمِ الْجِرَاحِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُجَرَّعِ بِكَأْسَاتِ الرِّمَاحِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُضَامِ‏الْمُسْتَبَاحِ، السَّلَامُ عَلَى الْمَهْجُورِ فِي الْوَرَى، السَّلَامُ عَلَى مَنْ تَوَلَّى دَفْنَهُ أَهْلُ الْقُرَى، السَّلَامُ عَلَى الْمَقْطُوعِ الْوَتِينِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُحَامِي بِلَا مُعِينٍ.

السَّلَامُ عَلَى الشَّيْبِ الْخَضِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الْخَدِّ التَّرِيبِ‏،السَّلَامُ عَلَى الْبَدَنِ السَّلِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الثَّغْرِالْمَقْرُوعِ بِالْقَضِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الْوَدَجِ الْمَقْطُوعِ، السَّلَامُ عَلَى الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَجْسَامِ الْعَارِيَةِ فِي الْفَلَوَاتِ، تَنْهَشُهَاالذِّئَابُ الْعَادِيَاتُ، وَتَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّبَاعُ الضَّارِيَاتُ.

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ، وَعَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمَرْفُوفِينَ حَوْلَ قُبَّتِكَ، الْحَافِّينَ بِتُرْبَتِكَ، الطَّائِفِينَ بِعَرْصَتِكَ، الْوَارِدِينَ لِزِيَارَتِكَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ فَإِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ وَرَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْكَ.

السَّلَامُ عَلَيْكَ، سَلَامَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ، الْمُخْلِصِ فِي وَلَايَتِكَ، الْمُتَقَرِّبِ إِلَى اللَّهِ بِمَحَبَّتِكَ، الْبَرِي‏ءِ مِنْ أَعْدَائِكَ، سَلَامَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِكَ مَقْرُوحٌ، وَدَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوحٌ، سَلَامَ الْمَفْجُوعِ الْمَحْزُونِ، الْوَالِهِ الْمُسْتَكِينِ.

سَلَامَ مَنْ لَوْ كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفْسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ، وَبَذَلَ حُشَاشَتَهُ‏دُونَكَ لِلْحُتُوفِ‏،‏وَجَاهَدَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَنَصَرَكَ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْكَ، وَفَدَاكَ بِرُوحِهِ وَجَسَدِهِ، وَمَالِهِ وَوُلْدِهِ، وَرُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ، وَأَهْلُهُ لِأَهْلِكَ وِقَاءٌ.

فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِي الدُّهُورُ، وَعَاقَنِي عَنْ نَصْرِكَ الْمَقْدُورُ، وَلَمْ أَكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً، وَلِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُنَاصِباً، فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَمَسَاءً، وَلَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بَدَلَ‏ الدُّمُوعِ‏ دَماً، حَسْرَةً عَلَيْكَ وَتَأَسُّفاً عَلَى مَا دَهَاكَ وَتَلَهُّفاً، حَتَّى أَمُوتَ بِلَوْعَةِ‏الْمُصَابِ وَغُصَّةِ الِاكْتِيَابِ‏‏أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْعُدْوَانِ، وَأَطَعْتَ اللَّهَ وَمَا عَصَيْتَهُ، وَتَمَسَّكْتَ بِهِ وَبِحَبْلِهِ فَأَرْضَيْتَهُ، وَخَشْيَتَهُ‏ وَرَاقَبْتَهُ وَاسْتَجَبْتَهُ، وَسَنَنْتَ السُّنَنَ، وَأَطْفَأْتَ الْفِتَنَ، وَدَعَوْتَ إِلَى الرَّشَادِ، وَأَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدَادِ، وَجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ.

وَكُنْتَ لِلَّهِ طَائِعاً، وَلِجَدِّكَ مُحَمَّدٍصلی الله عليه وآله وسلم تَابِعاً، وَلِقَوْلِ أَبِيكَ سَامِعاً، وَإِلَى وَصِيَّةِ أَخِيكَ مُسَارِعاً، وَلِعِمَادِ الدِّينِ رَافِعاً، وَلِلطُّغْيَانِ قَامِعاً، وَلِلطُّغَاةِ مُقَارِعاً، وَلِلْأُمَّةِ نَاصِحاً.

وَفِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ سَابِحاً، وَلِلْفُسَّاقِ مُكَافِحاً،وَبِحُجَجِ اللَّهِ قَائِماً، وَلِلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ رَاحِماً، وَلِلْحَقِّ نَاصِراً، وَعِنْدَ الْبَلَاءِ صَابِراً، وَلِلدِّينِ كَالِئاً، وَعَنْ حَوْزَتِهِ مُرَامِياً، وَعَنْ شَرِيعَتِهِ مُحَامِياً.

تَحُوطُ الْهُدَى وَتَنْصُرُهُ، وَتَبْسُطُ الْعَدْلَ وَتَنْشُرُهُ، وَتَنْصُرُ الدِّينَ وَتُظْهِرُهُ، وَتَكُفُّ الْعَابِثَ وَتَزْجُرُهُ، وَتَأْخُذُ لِلدَّنِيِّ مِنَ الشَّرِيفِ، وَتُسَاوِي فِي الْحُكْمِ بَيْنَ الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ.

كُنْتَ رَبِيعَ الْأَيْتَامِ، وَعِصْمَةَ الْأَنَامِ، وَعِزَّ الْإِسْلَامِ، وَمَعْدِنَ الْأَحْكَامِ، وَحَلِيفَ الْإِنْعَامِ، سَالِكاً طَرَائِقَ جَدِّكَ وَأَبِيكَ، مُشْبِهاً فِي الْوَصِيَّةِ لِأَخِيكَ، وَفِيَّ الذِّمَمِ، رَضِيَّ الشِّيَمِ‏،ظَاهِرَ الْكَرَمِ، مُتَهَجِّداً فِي الظُّلَمِ، قَوِيمَ الطَّرَائِقِ‏،كَرِيمَ الْخَلَائِقِ، عَظِيمَ السَّوَابِقِ، شَرِيفَ النَّسَبِ، مُنِيفَ الْحَسَبِ، رَفِيعَ الرُّتَبِ، كَثِيرَ الْمَنَاقِبِ، مَحْمُودَ الضَّرَائِبِ‏،جَزِيلَ الْمَوَاهِبِ، حَلِيمٌ رَشِيدٌ مُنِيبٌ، جَوَادٌ عَلِيمٌ شَدِيدٌ، إِمَامٌ شَهِيدٌ، أَوَّاهٌ مُنِيبٌ، حَبِيبٌ مَهِيبٌ.

كُنْتَ لِلرَّسُولِصلی الله عليه وآله وسلم وَلَداً، وَلِلْقُرْآنِ مُنْقِذاً، وَلِلْأُمَّةِ عَضُداً، وَفِي الطَّاعَةِ مُجْتَهِداً، حَافِظاً لِلْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ، نَاكِباًعَنْ سُبُلِ الْفُسَّاقِ، بَاذِلًا لِلْمَجْهُودِ، طَوِيلَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.

زَاهِداً فِي الدُّنْيَا زُهْدَ الرَّاحِلِ عَنْهَا، نَاظِراً إِلَيْهَا بِعَيْنِ الْمُسْتَوْحِشِينَ مِنْهَا، آمَالُكَ عَنْهَا مَكْفُوفَةٌ، وَهِمَّتُكَ عَنْ زِينَتِهَا مَصْرُوفَةٌ، وَأَلْحَاظُكَ عَنْ بَهْجَتِهَا مَطْرُوفَةٌ، وَرَغْبَتُكَ فِي الْآخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ.

حَتَّى إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ بَاعَهُ، وَأَسْفَرَ الظُّلْمُ قِنَاعَهُ، وَدَعَا الْغَيُّ أَتْبَاعَهُ، وَأَنْتَ فِي حَرَمِ جَدِّكَ قَاطِنٌ، وَلِلظَّالِمِينَ مُبَايِنٌ، جَلِيسُ الْبَيْتِ وَالْمِحْرَابِ، مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ، تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِكَ وَلِسَانِكَ، عَلَى قَدْرِ طَاقَتِكَ وَإِمْكَانِكَ.

ثُمَّ اقْتَضَاكَ الْعِلْمُ لِلْإِنْكَارِ، وَلَزِمَكَ أَنْ تُجَاهِدَ الْفُجَّارَ، فَسِرْتَ فِي أَوْلَادِكَ وَأَهَالِيكَ، وَشِيعَتِكَ وَمَوَالِيكَ، وَصَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَالْبَيِّنَةِ، وَدَعَوْتَ إِلَى اللَّهِ‏ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَأَمَرْتَ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَالطَّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْخَبَائِثِ وَالطُّغْيَانِ، وَوَاجَهُوكَ بِالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ.

فَجَاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الإيعاظ [الْإِيعَادِ] لَهُمْ، وَتَأْكِيدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَبَيْعَتَكَ، وَأَسْخَطُوا رَبَّكَ وَجَدَّكَ، وَبَدَءُوكَ بِالْحَرْبِ، فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ، وَطَحَنْتَ‏جُنُودَ الْفُجَّارِ، وَاقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ‏الْغُبَارِ، مُجَالِداً بِذِي الْفَقَارِ، كَأَنَّكَ عَلِيٌّ الْمُخْتَارُ.

فَلَمَّا رَأَوْكَ ثَابِتَ الْجَأْشِ، غَيْرَ خَائِفٍ وَلَا خَاشٍ، نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكْرِهِمْ، وَقَاتَلُوكَ بِكَيْدِهِمْ وَشَرِّهِمْ، وَأَمَرَ اللَّعِينُ جُنُودَهُ، فَمَنَعُوكَ الْمَاءَ وَوُرُودَهُ، وَنَاجَزُوكَالْقِتَالَ، وَعَاجَلُوكَ النِّزَالَ‏،وَرَشَقُوكَ‏بِالسِّهَامِ‏ وَالنِّبَالِ، وَبَسَطُوا إِلَيْكَ أَكُفَّ الِاصْطِلَامِ.

وَلَمْ يَرْعَوْا لَكَ ذِمَاماً، وَلَا رَاقَبُوا فِيكَ أَثَاماً [الْأَنَامَ‏]، فِي قَتْلِهِمْ أَوْلِيَاءَكَ، وَنَهْبِهِمْ رِحَالَكَ، أَنْتَ مُقَدَّمٌ فِي الْهَبَوَاتِ‏،وَمُحْتَمِلٌ لِلْأَذِيَّاتِ، وَقَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِكَ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ.

وَأَحْدَقُوا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ، وَأَثْخَنُوكَ‏بِالْجِرَاحِ، وَحَالُوا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرَّوَاحِ، وَلَمْ يَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ، وَأَنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِكَ وَأَوْلَادِكَ.

حَتَّى نَكَسُوكَ عَنْ جَوَادِكَ، فَهَوَيْتَ إِلَى الْأَرْضِ جَرِيحاً، تَطَؤُكَ الْخُيُولُ بِحَوَافِرِهَا، وَتَعْلُوكَ الطُّغَاةُ بِبَوَاتِرِهَا،قَدْ رَشَحَ‏لِلْمَوْتِ جَبِينُكَ، وَاخْتَلَفَتْ بِالانْقِبَاضِ وَالِانْبِسَاطِ شِمَالُكَ وَيَمِينُكَ، تُدِيرُ طَرْفاً خَفِيّاً إِلَى رَحْلِكَ وَبَيْتِكَ، وَقَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَأَهْلِكَ، وَأَسْرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً، وَإِلَى خِيَامِكَ قَاصِداً، مُحَمْحِماًبَاكِياً.

فَلَمَّا رَأَيْنَ النِّسَاءُ جَوَادَكَ مَخْزِيّاً، وَنَظَرْنَ سَرْجَكَ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً، بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ، نَاشِرَاتِ الشُّعُورِ عَلَى الْخُدُودِ، لَاطِمَاتِ الْوُجُوهِ، سَافِرَاتٍ‏،وَبِالْعَوِيلِ دَاعِيَاتٍ، وَبَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلَاتٍ، وَإِلَى مَصْرَعِكَ مُبَادِرَاتٍ.

وَالشِّمْرُ جَالِسٌ عَلَى صَدْرِكَ، مُولِغٌ سَيْفَهُ عَلَى نَحْرِكَ، قَابِضٌ عَلَى شَيْبَتِكَ بِيَدِهِ، ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ‏،قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُّكَ، وَخَفِيَتْ أَنْفَاسُكَ، وَرُفِعَ عَلَى الْقَنَارَأْسُكَ، وَسُبِيَ أَهْلُكَ كَالْعَبِيدِ، وَصُفِّدُوافِي الْحَدِيدِ، فَوْقَ أَقْتَابِ‏الْمَطِيَّاتِ، تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهَاجِرَاتِ‏،يُسَاقُونَ فِي الْبَرَارِي وَالْفَلَوَاتِ، أَيْدِيهِمْ مَغْلُولَةٌ إِلَى الْأَعْنَاقِ، يُطَافُ بِهِمْ فِي الْأَسْوَاقِ.

فَالْوَيْلُ لِلْعُصَاةِ الْفُسَّاقِ، لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِكَ الْإِسْلَامَ، وَعَطَّلُوا الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ، وَنَقَضُوا السُّنَنَ وَالْأَحْكَامَ، وَهَدَمُوا قَوَاعِدَ الْإِيمَانِ، وَحَرَّفُوا آيَاتِ الْقُرَآنِ، وَهَمْلَجُوافِي الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ.

لَقَدْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِصلی الله عليه وآله وسلم مَوْتُوراً، وَعَادَ كِتَابُ اللَّهِعز وجل.png مَهْجُوراً، وَغُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً، وَفُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّحْرِيمُ وَالتَّحْلِيلُ، وَالتَّنْزِيلُ وَالتَّأْوِيلُ، وَظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْيِيرُ وَالتَّبْدِيلُ، وَالْإِلْحَادُ وَالتَّعْطِيلُ، وَالْأَهْوَاءُ وَالْأَضَالِيلُ، وَالْفِتَنُ وَالْأَبَاطِيلُ.

فَقَامَ نَاعِيكَ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّكَ الرَّسُولِصلی الله عليه وآله وسلم، فَنَعَاكَ إِلَيْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ‏،قَائِلًا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُتِلَ سِبْطُكَ وَفَتَاكَ، وَاسْتُبِيحَ أَهْلُكَ وَحِمَاكَ، وَسُبِيَتْ بَعْدَكَ ذَرَارِيكَ، وَوَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِكَ وَذَوِيكَ.

فَانْزَعَجَ‏الرَّسُولُ وَبَكَى قَلْبُهُ الْمَهُولُ، وَعَزَّاهُ بِكَ الْمَلَائِكَةُ وَالْأَنْبِيَاءُ، وَفُجِعَتْ بِكَ أُمُّكَ الزَّهْرَاءُ، وَاخْتَلَفَتْ جُنُودُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، تُعَزِّي أَبَاكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأُقِيمَتْ لَكَ الْمَآتِمُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، وَلَطَمَتْ عَلَيْكَ الْحُورُ الْعِينُ، وَبَكَتِ السَّمَاءُ وَسُكَّانُهَا، وَالْجِنَانُ وَخُزَّانُهَا،وَالْهِضَابُ‏وَأَقْطَارُهَا، وَالْأَرْضُ وَأَقْطَارُهَا، وَالْبِحَارُ وَحِيتَانُهَا، وَمَكَّةُ وَبُنْيَانُهَا، وَالْجِنَانُ وَوِلْدَانُهَا، وَالْبَيْتُ وَالْمَقَامُ، وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، وَالْحِلُّ وَالْإِحْرَامُ.

اللَّهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هَذَا الْمَكَانِ الْمُنِيفِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ.

اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ، وَيَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ، وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ، بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، رَسُولِكَ إِلَى الْعَالَمِينَ أَجْمَعِينَ، وَبِأَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الْأَنْزَعِ الْبَطِينِ، الْعَالِمِ الْمَكِينِ، عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَبِفَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.

وَبِالْحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقِينَ، وَبِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدِينَ، وَبِأَوْلَادِهِ الْمَقْتُولِينَ، وَبِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُومِينَ، وَبِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قِبْلَةِ الْأَوَّابِينَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَصْدَقِ الصَّادِقِينَ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ مُظْهِرِ الْبَرَاهِينِ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى نَاصِرِ الدِّينِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قُدْوَةِ الْمُهْتَدِينَ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَزْهَدِ الزَّاهِدِينَ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَارِثِ الْمُسْتَخْلَفِينَ، وَالْحُجَّةِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الصَّادِقِينَ الْأَبَرِّينَ، آلِ طَهَ وَيس، وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي الْقِيَامَةِ مِنَ الْآمِنِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ، الْفَائِزِينَ الْفَرِحِينَ الْمُسْتَبْشِرِينَ.

اللَّهُمَّ اكْتُبْنِي فِي الْمُسَلِّمِينَ، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ‏، وَانْصُرْنِي عَلَى الْبَاغِينَ، وَاكْفِنِي كَيْدَ الْحَاسِدِينَ، وَاصْرِفْ عَنِّي مَكْرَ الْمَاكِرِينَ، وَاقْبِضْ عَنِّي أَيْدِيَ الظَّالِمِينَ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ السَّادَةِ الْمَيَامِينِ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ مِنَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ‏، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ بِنَبِيِّكَ الْمَعْصُومِ، وَبِحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ، وَنَهْيِكَ الْمَكْتُومِ، وَبِهَذَا الْقَبْرِ الْمَلْمُومِ‏،الْمُوَسَّدِ فِي كَنَفِهِ الْإِمَامِ الْمَعْصُومِ، الْمَقْتُولِ الْمَظْلُومِ، أَنْ تَكْشِفَ مَا بِي مِنَ الْغُمُومِ، وَتَصْرِفَ عَنِّي‏ شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ، وَتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّمُومِ.

اللَّهُمَّ جَلِّلْنِي بِنِعْمَتِكَ، وَرَضِّنِي بِقَسْمِكَ، وَتَغَمَّدْنِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، وَبَاعِدْنِي مِنْ مَكْرِكَ وَنَقِمَتِكَ، اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الزَّلَلِ، وَسَدِّدْنِي فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَافْسَحْ لِي فِي مُدَّةِ الْأَجَلِ، وَأَعْفِنِي مِنَ الْأَوْجَاعِ وَالْعِلَلِ، وَبَلِّغْنِي بِمَوَالِيَّ وَبِفَضْلِكَ أَفْضَلَ الْأَمَلِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي، وَارْحَمْ عَبْرَتِي‏، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَنَفِّسْ كُرْبَتِي، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي.

اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي فِي هَذَا الْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ، وَالْمَحَلِّ الْمُكَرَّمِ، ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ، وَلَا غَمّاً إِلَّا كَشَفْتَهُ، وَلَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ، وَلَا جَاهاً إِلَّا عَمَرْتَهُ، وَلَا فَسَاداً إِلَّا أَصْلَحْتَهُ، وَلَا أَمَلًا إِلَّا بَلَّغْتَهُ، وَلَا دُعَاءً إِلَّا أَجَبْتَهُ، وَلَا مُضَيَّقاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا شَمْلًا إِلَّا جَمَعْتَهُ، وَلَا أَمْراً إِلَّا أَتْمَمْتَهُ، وَلَا مَالًا إِلَّا كَثَّرْتَهُ، وَلَا خُلُقاً إِلَّا حَسَّنْتَهُ، وَلَا إِنْفَاقاً إِلَّا أَخْلَفْتَهُ، وَلَا حَالًا إِلَّا عَمَّرْتَهُ، وَلَا حَسُوداً إِلَّا قَمَعْتَهُ، وَلَا عَدُوّاً إِلَّا أَرْدَيْتَهُ، وَلَا شَرّاً إِلَّا كَفَيْتَهُ، وَلَا مَرَضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَلَا بَعِيداً إِلَّا أَدْنَيْتُهُ، وَلَا شَعَثاً إلَّا لَمَمْتَهُ، وَلَا سُؤَالًا إِلَّا أَعْطَيْتَهُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْعَاجِلَةِ وَثَوَابَ الْآجِلَةِ، اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنِ الْحَرَامِ، وَبِفَضْلِكَ عَنْ جَمِيعِ الْأَنَامِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً، وَقَلْباً خَاشِعاً، وَيَقِيناً شَافِياً، وَعَمَلًا زَاكِياً، وَصَبْراً جَمِيلًا، وَأَجْراً جَزِيلًا.

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَزِدْ فِي إِحْسَانِكَ وَكَرَمِكَ إِلَيَّ، وَاجْعَلْ قَوْلِي فِي النَّاسِ مَسْمُوعاً، وَعَمَلِي عِنْدَكَ مَرْفُوعاً، وَأَثَرِي فِي الْخَيْرَاتِ مَتْبُوعاً، وَعَدُوِّي مَقمُوعاً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَخْيَارِ، فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ، وَاكْفِنِي شَرَّ الْأَشْرَارِ، وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْأَوْزَارِ، وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ، وَأَدْخِلْنِي‏ دَارَ الْقَرَارِ، وَاغْفِرْ لِي وَلِجَمِيعِ إِخْوَانِي فِيكَ، وَأَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَتَقْرَأُ فِي الْأُولَى سُورَةَ الْأَنْبِيَاءِ، وَفِي الثَّانِيَةِ الْحَشْرَ، وَتَقْنُتُ فَتَقُولُ:

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ، خِلَافاً لِأَعْدَائِهِ‏، وَتَكْذِيباً لِمَنْ عَدَلَ بِهِ، وَإِقْرَاراً لِرُبُوبِيَّتِهِ، وَخُشُوعاً لِعِزَّتِهِ، الْأَوَّلُ بِغَيْرِ أَوَّلٍ، وَالْآخِرُ بِغَيْرِ آخِرٍ، الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ بِقُدْرَتِهِ، الْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ بِعِلْمِهِ وَلُطْفِهِ.

لَا تَقِفُ الْعُقُولُ عَلَى كُنْهِ عَظَمَتِهِ، وَلَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ حَقِيقَةَ مَاهِيَّتِهِ، وَلَا تَتَصَوَّرُ الْأَنْفُسُ مَعَانِيَ كَيْفِيَّتِهِ، مُطَّلِعاً عَلَى الضَّمَائِرِ، عَارِفاً بِالسَّرَائِرِ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى تَصْدِيقِي رَسُولَكَصلی الله عليه وآله وسلم، وَإِيمَانِي بِهِ، وَعِلْمِي بِمَنْزِلَتِهِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ النَّبِيُّ الَّذِي نَطَقَتِ الْحِكْمَةُ بِفَضْلِهِ، وَبَشَّرَتِ الْأَنْبِيَاءُ بِهِ، وَدَعَتْ إِلَى الْإِقْرَارِ بِمَا جَاءَ بِهِ، وَحَثَّتْ عَلَى تَصْدِيقِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:

﴿الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ﴾‏ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إِلَى الثَّقَلَيْنِ، وَسَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُصْطَفَيْنَ، وَعَلَى أَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ، اللَّذَيْنِ لَمْ يُشْرِكَا بِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، وَعَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، وَعَلَى سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، صَلَاةً خَالِدَةَ الدَّوَامِ، عَدَدَ قَطْرِ الرِّهَامِ‏،وَزِنَةَ الْجِبَالِ وَالْآكَامِ‏،مَا أَوْرَقَ السَّلَامُ‏،وَاخْتَلَفَ الضِّيَاءُ وَالظَّلَامُ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ، الْأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ، الذَّائِدِينَ عَنِ الدِّينِ، عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ، وَجَعْفَرٍ وَمُوسَى، وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ، وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُجَّةِ، الْقُوَّامِ بِالْقِسْطِ، وَسُلَالَةِ السِّبْطِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْإِمَامِ فَرَجاً قَرِيباً، وَصَبْراً جَمِيلًا، وَنَصْراً عَزِيزاً، وَغِنًى عَنِ الْخَلْقِ، وَثَبَاتاً فِي الْهُدَى، وَالتَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَرِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيِّباً، مَرِيئاً دَارّاً، سَائِغاً فَاضِلًا مُفْضِلًا، صَبّاً صَبّاً، مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلَا نَكَدٍ، وَلَا مِنَّةٍ مِنْ أَحَدٍ، وَعَافِيَةً مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَسُقْمٍ وَمَرَضٍ، وَالشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ وَالنَّعْمَاءِ، وَإِذَا جَاءَ الْمَوْتُ، فَاقْبِضْنَا عَلَى أَحْسَنِ مَا يَكُونُ لَكَ طَاعَةً، عَلَى مَا أَمَرْتَنَا مُحَافِظِينَ، حَتَّى تُؤَدِّيَنَا إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْحِشْنِي مِنَ الدُّنْيَا، وَآنِسْنِي بِالْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ لَا يُوحِشُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا خَوْفُكَ، وَلَا يُؤْنِسُ بِالْآخِرَةِ إِلَّا رَجَاؤُكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحُجَّةُ لَا عَلَيْكَ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى لَا مِنْكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِيَ الظَّالِمَةِ الْعَاصِيَةِ، وَشَهْوَتِيَ الْغَالِبَةِ، وَاخْتِمْ لِي بِالْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ.

اللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِي إِيَّاكَ، وَأَنَا مُصِرٌّ عَلَى مَا نَهَيْتَ قِلَّةُ حَيَاءٍ، وَتَرْكِيَ الِاسْتِغْفَارَ مَعَ عِلْمِي بِسَعَةِ حِلْمِكَ،تَضْيِيعٌ لِحَقِّ الرَّجَاءِ، اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي تُؤْيِسُنِي أَنْ أَرْجُوَكَ، وَإِنَّ عِلْمِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْشَاكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَدِّقْ رَجَائِي لَكَ، وَكَذِّبْ خَوْفِي مِنْكَ، وَكُنْ لِي عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّي بِكَ، يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ، وَأَنْطِقْ‏ لِسَانِي بِالْحِكْمَةِ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْدَمُ عَلَى مَا ضَيَّعَهُ فِي أَمْسِهِ، وَلَا يُغْبَنُ حَظُّهُ فِي يَوْمِهِ، وَلَا يَهُمُّ لِرِزْقِ غَدِهِ.

اللَّهُمَّ إِنَّ الْغَنِيَّ مَنِ اسْتَغْنَى بِكَ وَافْتَقَرَ إِلَيْكَ، وَالْفَقِيرَ مَنِ اسْتَغْنَى بِخَلْقِكَ عَنْكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِكَ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ لَا يَبْسُطُ كَفّاً إِلَّا إِلَيْكَ.

اللَّهُمَّ إِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ قَنَطَ،وَأَمَامَهُ التَّوْبَةُ وَوَرَاءَهُ الرَّحْمَةُ، وَإِنْ كُنْتُ ضَعِيفَ الْعَمَلِ فَإِنِّي فِي رَحْمَتِكَ قَوِيُّ الْأَمَلِ، فَهَبْ لِي ضَعْفَ عَمَلِي لِقُوَّةِ أَمَلِي.

اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ فِي عِبَادِكَ مَنْ هُوَ أَقْسَى قَلْباً مِنِّي، وَأَعْظَمُ مِنِّي ذَنْباً، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا مَوْلَى أَعْظَمُ مِنْكَ طَوْلًا، وَأَوْسَعُ رَحْمَةً وَعَفْواً، فَيَا مَنْ هُوَ أَوْحَدُ فِي رَحْمَتِهِ، اغْفِرْ لِمَنْ لَيْسَ بِأَوْحَدَ فِي خَطِيئَتِهِ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فَعَصَيْنَا، وَنَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنَا، وَذَكَّرْتَ فَتَنَاسَيْنَا، وَبَصَّرْتَ فَتَعَامَيْنَا، وَحَدَّدْتَ‏ فَتَعَدَّيْنَا، وَمَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحْسَانِكَ إِلَيْنَا، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا أَعْلَنَّا وَأَخْفَيْنَا، وَأَخْبَرُ بِمَا نَأْتِي وَمَا أَتَيْنَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا أَخْطَأْنَا وَنَسِينَا، وَهَبْ لَنَا حُقُوقَكَ لَدَيْنَا، وَأَتِمَّ إِحْسَانَكَ إِلَيْنَا، وَأَسْبِلْ‏ رَحْمَتَكَ عَلَيْنَا.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهَذَا الصِّدِّيقِ الْإِمَامِ، وَنَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ لَهُ، وَلِجَدِّهِ رَسُولِكَ، وَلِأَبَوَيْهِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ، أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، إِدْرَارَ الرِّزْقِ الَّذِي بِهِ قِوَامُ حَيَاتِنَا، وَصَلَاحُ أَحْوَالِ عِيَالِنَا، فَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي تُعْطِي مِنْ سَعَةٍ، وَتَمْنَعُ مِنْ قُدْرَةٍ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ مِنَ الرِّزْقِ مَا يَكُونُ صَلَاحاً لِلدُّنْيَا وَبَلَاغاً لِلْآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا، وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ.

ثُمَّ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ وَتَجْلِسُ فَتَتَشَهَّدُ وَتُسَلِّمُ، فَإِذَا سَبَّحْتَ فَعَفِّرْ خَدَّيْكَ وَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ- أَرْبَعِينَ مَرَّةً.

وَاسْأَلِ اللَّهَ الْعِصْمَةَ وَالنَّجَاةَ، وَالْمَغْفِرَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِحُسْنِ الْعَمَلِ وَالْقَبُولَ، لِمَا تَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْهِ وَتَبْتَغِي بِهِ وَجْهَهُ، وَقِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَقَبِّلْهُ وَقُلْ: زَادَ اللَّهُ فِي شَرَفِكُمْ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

وَادْعُ لِنَفْسِكَ وَلِوَالِدَيْكَ وَلِمَنْ أَرَدْتَ، وَانْصَرِفْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.‏

زيارة / دعاء

سَلامٌ عَلَى آلِ يس السَّلامُ عَلَيْكَ يَا دَاعِيَ اللَّهِ وَرَبَّانِيَّ آيَاتِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ وَدَيَّانَ دِينِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَنَاصِرَ حَقِّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَدَلِيلَ إِرَادَتِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ كِتَابِ اللَّهِ وَتَرْجُمَانَهُ السَّلامُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَأَطْرَافِ نَهَارِكَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مِيثَاقَ اللَّهِ الَّذِي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَعْدَ اللَّهِ الَّذِي ضَمِنَهُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الْوَاسِعَةُ وَعْدا غَيْرَ مَكْذُوبٍ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّي وَتَقْنُتُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وتَسْجُدُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي السَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْمَأْمُونُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُقَدَّمُ الْمَأْمُولُ السَّلامُ عَلَيْكَ بِجَوَامِعِ السَّلامِ.

أُشْهِدُكَ يَا مَوْلايَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ لا حَبِيبَ إِلا هُوَ وَأَهْلُهُ وَأُشْهِدُكَ يَا مَوْلايَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُجَّتُهُ وَالْحَسَنَ حُجَّتُهُ وَالْحُسَيْنَ حُجَّتُهُ وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حُجَّتُهُ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَمُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ وَعَلِيَّ بْنَ مُوسَى حُجَّتُهُ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ.

أَنْتُمْ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لا رَيْبَ فِيهَا يَوْمَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَأَنَّ نَاكِراً وَنَكِيراً حَقٌّ وَأَشْهَدُ أَنَّ النَّشْرَ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ وَأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَالْمِرْصَادَ حَقٌّ وَالْمِيزَانَ حَقٌّ وَالْحَشْرَ حَقٌّ وَالْحِسَابَ حَقٌّ وَالْجَنَّةَ والنَّارَ حَقٌّ وَالْوَعْدَ وَالْوَعِيدَ بِهِمَا حَقٌّ.

يَا مَوْلايَ شَقِيَ مَنْ خَالَفَكُمْ وَسَعِدَ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَاشْهَدْ عَلَى مَا أَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ وَأَنَا وَلِيٌّ لَكَ بَرِي ءٌ مِنْ عَدُوِّكَ فَالْحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَالْبَاطِلُ مَا أَسْخَطْتُمُوهُ وَالْمَعْرُوفُ مَا أَمَرْتُمْ بِهِ وَالْمُنْكَرُ مَا نَهَيْتُمْ عَنْهُ فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِكُمْ يَا مَوْلايَ أَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَنُصْرَتِي مُعَدَّةٌ لَكُمْ وَمَوَدَّتِي خَالِصَةٌ لَكُمْ آمِينَ آمِينَ.

الدعاء عقيب الزيارة

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد نَبِيِّ رَحْمَتِكَ وَكَلِمَةِ نُورِكَ، وَاَنْ تَمْلاََ قَلْبى نُورَ الْيَقينِ وَصَدْري نوُرَ الإيمانِ وَفِكْري نُورَ النِّيَاتِ، وَعَزْمي نُورَ الْعِلْمِ، وَقُوَّتي نُورَ الْعَمَلِ، وَلِساني نُورَ الصِّدْقِ، وَديني نُورَ الْبَصائِرِ مِنْ عِنْدِكَ، وَبَصَري نُورَ الضِّيَاءِ، وَسَمْعي نُورَ الْحِكْمَةِ، وَمَوَدَّتي نُورَ الْمُوالاةِ لُِمحَمَّد وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ حَتّى اَلْقاكَ وَقَدْ وَفَيْتُ بِعَهْدِكَ وَميثاقِكَ فَتُغَشّيَنى رَحْمَتَكَ يَا وَلِىُّ يَا حَميدُ.

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد حُجَّتِكَ في اَرْضِكَ، وَخَليفَتِكَ في بِلادِكَ، وَالدّاعي اِلى سَبيلِكَ، وَالْقائِمِ بِقِسْطِكَ، وَالثّائِرِ بِاَمْرِكَ، وَلِيِّ الْمُؤْمِنينَ وَبَوارِ الْكافِرينَ، وَمُجَلِّي الظُّلْمَةِ، وَمُنيرِ الْحَقِّ، وَالنّاطِقِ بِالْحِكْمَةِ وَالصِّدْقِ، وَكَلِمَتِكَ التّآمَّةِ في اَرْضِكَ، الْمُرْتَقِبِ الْخآئِفِ وَالْوَلِيِّ النّاصِحِ، سَفينَةِ النَّجاةِ وَعَلَمِ الْهُدى وَنُورِ اَبْصارِ الْوَرى، وَخَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدى، وَمُجَلِّي الْعَمَى الَّذي يَمْلاَُ الاَْرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ.

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَابْنِ اَوْلِيَائِكَ الَّذينَ فَرَضْتَ طاعَتَهُمْ، وَاَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ، وَاَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهيراً، اَللّـهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدينِكَ وَانْصُرْ بِهِ اَوْلِيَاءِكَ وَاَوْلِيَاءِهِ وَشيعَتَهُ وَاَنْصارَهُ وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ.

اَللّـهُمَّ اَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ باغ وَطاغ وَمِنْ شَرِّ جَميعِ خَلْقِكَ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمينِهِ وَعَنْ شَمالِهِ، وَاحْرُسْهُ وَامْنَعْهُ مِنْ اَنْ يوُصَلَ اِلَيْهِ بِسُوء وَاحْفَظْ فيهِ رَسُولَكَ، وَآلِ رَسوُلِكَ وَاَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَاَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ، وَانْصُرْ ناصِريهِ، وَاخْذُلْ خاذِليهِ، وَاقْصِمْ قاصِميهِ، وَاقْصِمْ بِهِ جَبابِرَةَ الْكُفْرِ، وَاقْتُلْ بِهِ الْكُفّارَ وَالْمُنافِقينَ وَجَميعَ الْمُلْحِدينَ حَيْثُ كانُوا مِنْ مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها بَرِّها وَبَحْرِها، وَامْلاَْ بِهِ الاَْرْضَ عَدْلاً وَاَظْهِرْ بِهِ دينَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

وَاجْعَلْنِي اللّهُمَّ مِنْ اَنْصارِهِ وَاَعْوانِهِ وَاَتْباعِهِ وَشيعَتِهِ، وَاَرِني في آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ ما يَامُلُونَ وَفي عَدُوِّهِمْ ما يَحْذَرُونَ، اِلـهَ الْحَقِّ آمينَ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ يَا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

زيارة / دعاء
زيــارة أمين الله هي زيارة التي قرأها الإمام الباقر عليه السلام عند زيارته قبر جده أمير المؤمنين عليه السلام، وهي:
«السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِينَ الله فِي أَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِيَر المُؤْمِنِينَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِهِ وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صلّى الله عليه وآله حَتّى دَعاكَ الله إِلى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ وَأَلْزَمَ أَعْدائَكَ الحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَمِيعِ خَلْقِهِ ، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ راضِيةً بِقَضائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلائِكَ شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ مُشْتاقَةً إِلى فَرْحَةِ لِقائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزائِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيائِكَ مُفارِقَةً لاَخْلاقِ أَعْدائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ» .
ثم تقول:
«اللّهُمَّ إن قُلُوبَ المُخْبِتِينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شارِعَةً وَأَعْلامَ القاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ وَأَفْئِدَةَ العارِفِينَ مِنْكَ فازِعَةٌ وَأَصْواتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ وَأَبْوابَ الإجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَهٌ وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ وَعَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ وَالاِغاثَةَ لِمَنْ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ وَالإعانَةَ لِمَنْ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَهٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ وَأَعْمالَ العامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَأَرْزاقَكَ إِلى الخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ وَذُنُوبَ المُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مَوْفَّرَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ مُتَواتِرَةٌ وَمَوائِدَ المُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُتْرَعَةٌ اللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائِي وَاقْبَلْ ثَنائِي وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيائِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمائِي وَمُنْتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ» .
وفي كامل الزيارة زيادة :
« أَنْتَ إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لاَؤْلِيائِنا وَكُفَّ عَنَّا أَعْدائَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجْعَلْها العُلْيا وَأدْحِضْ كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجْعَلْها السُّفْلى إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» .
زيارة / دعاء