دعم الصائمين بوجبات السحور والإفطار
رمضان شهر التفاني والتضحية والكرم. بالنسبة للكثيرين منا، إنه وقتٌ للتأمل في نعم الله علينا ومد يد العون لمن يجدون صعوبة في إيجاد وجبتهم التالية. في جمعيتنا الخيرية الإسلامية، انطلقنا في مهمةٍ لضمان ألا يبقى أي صائم دون سحور أو إفطار.
هذا العام، كان هدفنا طموحًا ولكنه ضروري: توفير 40,000 وجبة سحور وإفطار للمحتاجين بدعم من متبرعينا المخلصين، بمن فيهم أولئك الذين يساهمون من خلال تبرعات العملات المشفرة. بفضل كرمكم، اتخذنا تدابير هامة لتخفيف وطأة الجوع والمعاناة خلال هذا الشهر الفضيل.
الإغاثة الطارئة: توفير الغذاء والماء في خضم الأزمات
للأسف، اتسم رمضان 2025 بنزاعاتٍ مدمرة في اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا. صام العديد من المسلمين في مخيمات اللاجئين والمدن المتضررة من الحرب في ظل ظروف قاسية، مع محدودية الوصول إلى الطعام والمياه النظيفة. وإدراكًا منا لضرورة ذلك، ركزنا ليس فقط على توزيع الطعام، بل أيضًا على تقديم المساعدة الطبية والصحية لضمان سلامة الصائمين.
وسّعنا جهودنا من خلال توزيع طرود غذائية جافة، وتعزيز عمليات الإغاثة الغذائية، وتطوير المطابخ المجتمعية في بلدان متعددة. ورغم التحديات، عملت فرقنا الميدانية بلا كلل لتوفير الغذاء للمحتاجين.
التأثير في مختلف المناطق: تقرير ميداني
الآن، وبعد مرور 20 يومًا على رمضان 2025، يشرفنا أن نشارككم أثر جهودنا:
- باكستان، بنغلاديش، السودان، وجنوب السودان: قدّمنا الطعام لآلاف الصائمين يوميًا من خلال مطابخنا المتخصصة، حيث تم إعداد وتوزيع وجبات ساخنة بعناية فائقة.
- اليمن وفلسطين: واجهت هاتان المنطقتان تحديات فريدة بسبب الصراعات المستمرة. في كثير من الحالات، اضطرت فرقنا إلى إنشاء مطابخ مؤقتة في الشوارع وعلى أسطح المنازل لضمان وصول الطعام إلى المحتاجين. بالإضافة إلى ذلك، وزّعنا طرودًا غذائية جافة ومعلبة على عائلاتٍ لا تملك القدرة على طهي الطعام لأنفسها.
بفضل تصميمنا ودعم متبرعينا، نعلن بفخر أنه خلال 20 يومًا فقط من رمضان:
- تمّ طهي وتقديم 12,200 وجبة ساخنة للصائمين، بما في ذلك دول أفريقية كالسودان وجنوب السودان، ودول آسيوية كاليمن وباكستان وبنغلاديش.
- تمّ توزيع 16,400 طرد غذائي جاف ومعلب في دولٍ متعددة، وخاصةً دول منطقة البحر الأبيض المتوسط كفلسطين ولبنان وسوريا.
كيف أحدثت زكاتكم وتبرعاتكم بالعملات الرقمية فرقًا؟
يلعب كرمكم دورًا محوريًا في استدامة هذه الجهود. فمن خلال التبرع بالزكاة، وخاصةً بالعملات الرقمية، ساعدتمونا على توسيع نطاق عملنا وضمان توزيع المساعدات الغذائية بكفاءة وسرعة. وكما أمر الله، فإنّ الزكاة تُطهّر المال وتُعزّز من شأن الفئات الأكثر ضعفًا.
في رمضان هذا العام، غيّرت تبرعاتكم حياة الناس. سواءً من خلال المساعدات الغذائية، أو الإغاثة من نقص المياه، أو الدعم الطبي، فقد ضمنت مساهماتكم للأسر المحتاجة توفير القوت اللازم لأداء صيامها بكرامة.
مواصلة الرسالة بعد رمضان
مع أن رمضان شهر العطاء، إلا أن الجوع والمشقة لا ينتهيان بانتهائه. نحثكم على مواصلة دعم رسالتنا لنتمكن من تقديم المساعدات الغذائية، والإغاثة الطارئة، والمساعدات المستدامة على مدار العام.
نسأل الله تعالى أن يتقبل صدقاتكم، وأن يضاعف أجركم، وأن يرزقكم من واسع فضله. فلنحافظ على هذا الزخم – معًا، يمكننا إحداث فرق دائم في حياة المحتاجين.
في أمان الله.