مساعدة النساء: تبرع بالعملات المشفرة

برامج المرأة: تمكين النساء والفتيات

في مؤسسة التبرعات الإسلامية الخيرية، نُدرك بعمق الدور الذي لا يُقدّر بثمن والذي تلعبه النساء في بناء مجتمعات قوية وصامدة. ولهذا السبب، نحن ملتزمون بدعم وتمكين النساء والفتيات من خلال برامج مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهن وأحلامهن الفريدة. ومن خلال الاستثمار في تعليمهن، وصحتهن، وسلامتهن، واستقلالهن الاقتصادي، فإننا لا نؤدي واجبنا الإسلامي المقدس فحسب – بل نضع أيضًا الأساس لمستقبل أكثر إشراقًا وعدلاً للجميع.

في أوقات الفقر والحرب، تتحمل النساء والأطفال العبء الأكبر. وعندما تتصادم كلتا الصعوبتين – عندما تُربّي الأم أطفالًا في خضم صراع – تصبح الحياة لا تُطاق تقريبًا. العديد من هؤلاء النساء أرامل، تُركْن ليتحملن مسؤولية أسر بأكملها بمفردهن.

تخيل أماً لا تملك طعامًا سوى الخبز الجاف… ومع ذلك يجب عليها أن تُرضع طفلها حديث الولادة. جسدها هش، يفتقر حتى إلى العناصر الغذائية والفيتامينات الأساسية اللازمة للحفاظ على نفسها، ناهيك عن تغذية رضيع ينمو. هذه ليست مجرد ضعف جسدي – إنها صراع صامت من أجل البقاء يتطلب تعاطفًا وعملًا عاجلًا.

نحن نقف مع هؤلاء النساء. وبدعمكم، يمكننا أن نقدم لهن أكثر من مجرد مساعدة – يمكننا أن نمنحهن الكرامة والقوة والأمل.

تشمل برامج مؤسسة التبرعات الإسلامية الخيرية للنساء ما يلي، والتي نشرحها بالتفصيل:

تعزيز التعليم: التعلم للمرأة

أحد أقوى الأدوات التي يمكننا منحها لنسائنا وفتياتنا هو التعليم. إنه مفتاح فتح عالم من الفرص وكسر حلقة الفقر. تقدم منظمتنا الدعم التعليمي للفتيات اليتيمات والأرامل والنساء اللائي يُعِلْنَ أسرهن. نحن نؤمن بأن التعليم، كونه حقًا أساسيًا، يجب أن يكون متاحًا للجميع، بغض النظر عن ظروفهم المالية. تم تصميم برامجنا لضمان حصول كل امرأة وفتاة تحت رعايتنا على فرصة التعلم والنمو وتحقيق إمكاناتهن الكاملة.

يُعد التدريب على المهارات أمرًا حيويًا للنساء لكسب الاستقلال المالي. حتى تعلم مهارة واحدة فقط يمكن أن يغير الوضع الاقتصادي للنساء العازبات وربات الأسر:

كما هو موضح في الصور، قمنا بإجراء العديد من ورش العمل التدريبية هذه حتى في الخيام والمخيمات المؤقتة للاجئين والأسر النازحة.

بالإضافة إلى التدريب على المهارات، سيقدم تبرعك للنساء المحتاجات لوازم أساسية مثل ماكينات الخياطة، الخيوط والإبر، الأقمشة، الغزل، إلخ:

الرعاية الصحية للمرأة: ضمان الصحة والسلامة

الركن الثاني من برنامجنا يدور حول الصحة والسلامة. وإدراكًا للاحتياجات الصحية الفريدة للنساء والفتيات، تكرس جمعيتنا جهودها لتوفير الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة وتعزيز السلامة داخل مجتمعاتهن. نقوم بإجراء فحوصات صحية منتظمة وحملات توعية وورش عمل حول السلامة. بالإضافة إلى ذلك، نقدم الدعم أيضًا لأولئك الذين يتعاملون مع الأزمات الصحية أو الأمهات الحوامل أو المرضعات، مما يضمن حصولهن على الرعاية والعلاج الذي يحتجنه.

معرض التعليم للأمهات وصحة الرضاعة الطبيعية وتغذية الرضع في عام 2023:

تُعد صحة الحيض والرحم، إلى جانب الوقاية من الالتهابات الفطرية والبكتيرية، من بين أهم الجوانب الحيوية للرعاية الصحية للمرأة. أحد الاحتياجات الأكثر أهمية هو توفير الوصول إلى الفوط الصحية النظيفة والآمنة والنظافة المناسبة أثناء الحيض. ومع ذلك، في العديد من المناطق الفقيرة والمناطق المتأثرة بالحرب، يغيب هذا الاحتياج الأساسي بشكل مأساوي.

صدق أو لا تصدق، في قرى نائية لا حصر لها ومخيمات لاجئين مكتظة، لا تتوفر الفوط الصحية ببساطة. تُترك النساء والفتيات لمواجهة فترات الحيض دون أمان أو كرامة أو دعم.

لمعالجة ذلك، يوفر فريقنا حلاً مزدوجًا ومنخفض التكلفة: نقوم بتدريب النساء والفتيات على خياطة فوطهن الصحية القماشية القابلة لإعادة الاستخدام وتعليمهن كيفية غسلها وتطهيرها بشكل صحيح بعد كل استخدام. ما قد يبدو مبادرة بسيطة يمنع في الواقع مجموعة واسعة من الالتهابات، ويحمي الصحة الإنجابية، ويستعيد الكرامة خاصة في حالات الأزمات.

هذا الجهد شخصي وقوي للغاية. النساء يدعمن النساء الأخريات من خلال هذه المبادرة، وقد لاقت قبولًا واسعًا. في المجتمعات التي لا يزال فيها الحيض محاطًا بالصمت أو العار أو المحرمات، لا يلبي هذا البرنامج حاجة جسدية فحسب، بل يكسر أيضًا الحواجز الثقافية. نحن لا نحمي الصحة فحسب، بل نغير العقليات ونمكّن النساء بالمعرفة والاعتماد على الذات.

المساعدة للنساء في الأزمات

في لحظات الأزمات عندما تضرب الحرب والفقر والنزوح، ماذا تحتاج الأمهات العازبات والأرامل أكثر من غيرهن؟

على مر سنوات الخدمة، تعلمنا حقيقة قوية: النساء قويات بشكل لا يصدق. صمودهن لا يضاهى. ولكن ما يفتقرن إليه غالبًا هو الوصول. الوصول إلى الدخل، إلى الأدوات، إلى المرافق الأساسية التي تسمح لهن بتوفير احتياجات أطفالهن بكرامة.

هؤلاء النساء لا يطلبن صدقات. العديد منهن يمتلكن المهارات بالفعل. يعرفن كيف يخبزن الخبز. يعرفن كيف يرعين ويُغذّين. لكنهن ببساطة يفتقرن إلى الوسائل.

ولهذا السبب، بدعمكم، ركزنا على حل بسيط ولكنه يغير الحياة: تجهيز منازلهن. لقد بنينا أفرانًا للأرامل والأمهات العازبات – العديد منهن كن يمتلكن المعرفة ولكن لا يمتلكن الأدوات. وإلى جانب الأفران، نوفر الماء والدقيق والمكونات الأساسية حتى يتمكن من الخبز بحب وقوة.

النتيجة؟ المنازل التي كانت باردة وفارغة أصبحت الآن مليئة بدفء ورائحة الخبز الطازج. عادت ضحكات الأطفال. واستعيدت كرامة الأم التي تستطيع إطعام أسرتها بيديها.

بفضل تبرعاتكم السخية، تم بناء أكثر من 100 فرن حتى الآن – وقد دفئت قلوب لا حصر لها، وما زالت الرحلة مستمرة:

لكن الطعام لا يكفي. ولهذا السبب، يذهب برنامجنا للمرأة في الأزمات إلى أبعد من ذلك. فهو يدعم النساء اللاتي يواجهن ألم الترمل، وصراعات الأمومة الوحيدة، وصدمة الحرب والخسارة. نحن نقدم:

• الدعم النفسي والاستشارة للتعافي من الصدمات
• المساعدة الغذائية الطارئة والمأوى والنظافة
• مساحة آمنة للشفاء وإعادة البناء

معًا، يمكننا أن نمنح هؤلاء النساء الأدوات والقوة والأمل للوقوف شامخات مرة أخرى.

التمكين الاقتصادي

تم تصميم برنامجنا للتمكين الاقتصادي لتزويد النساء بالمهارات والموارد التي يحتجنها ليصبحن مكتفيات ذاتيًا. نقوم بإنشاء ورش خياطة صغيرة، ونقدم التدريب المهني، ونساعد النساء على تأسيس أعمالهن التجارية الصغيرة. علاوة على ذلك، نشجع رائدات الأعمال من خلال تقديم المساعدة المالية والتوجيه والمنصات لبيع منتجاتهن.

معرض إطلاق البيوت البلاستيكية في باكستان لربات الأسر الأرامل 2024:

تعزيز الحشمة بالحجاب: الحفاظ على القيم الإسلامية

أخيرًا، يركز برنامجنا للملابس والأغطية المتعلقة بالحجاب على تعزيز القيم الإسلامية للحشمة والكرامة. لا يوفر هذا البرنامج الحجاب وغيره من الأغطية الضرورية لمن لا يستطيعون تحمل تكلفتها فحسب، بل يُجري أيضًا ورش عمل حول أهمية وطرق ارتداء الحجاب الصحيحة.

من خلال هذه المبادرات المتنوعة، تأمل مؤسسة التبرعات الإسلامية الخيرية في خلق بيئة داعمة وممكّنة للنساء والفتيات. نحن ملتزمون بإحداث فرق، حياة تلو الأخرى، مسترشدين بمبادئ الرحمة والاحترام والعدالة المتأصلة في عقيدتنا الإسلامية.