خدمة الأمة، قربانٌ واحدٌ – من أيدينا إلى قلوبهم
يُؤثّر شهر ذو الحجة فينا دومًا. يُذكّرنا بخطى النبي إبراهيم (عليه السلام)، وبالحجّ، والتسليم، والتضحية. بالنسبة لنا في جمعيتنا الخيرية الإسلامية، ليس مجرد شهرٍ في التقويم، بل هو موسمٌ للعمل والبركة والعطاء.
في كل عام، نشهد شيئًا لا تكاد الكلمات تصفه.
ذو الحجة: شهرٌ مُقدّس للعبادة والتضحية والخدمة
يُعدّ شهر ذو الحجة من أقدس المواسم وأكثرها روحانيةً في التقويم الإسلامي. إنه الموسم الذي تتجه فيه قلوب الملايين نحو مكة المكرمة، بيت الله الحرام، حيث يُلبّي الحجاج نداء الحج، مُؤدّين بذلك أحد أركان الإسلام الخمسة. لكن شهر ذي الحجة ليس حكرًا على الحجاج، بل هو هبة لجميع المسلمين.
وُصفت الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر في الأحاديث بأنها أحب الأيام إلى الله عز وجل، حيث تتضاعف الحسنات بلا حدود. إنه موسم للصيام والصلاة والذكر، والأهم من ذلك، أعمال الخير التي تعكس إخلاصنا.
بالنسبة لنا في جمعيتنا الخيرية الإسلامية، يُعدّ شهر ذي الحجة موسمًا لعزائم عظيمة. وبينما يُقدّم المسلمون الأضاحي حول العالم إحياءً لذكرى طاعة النبي إبراهيم (عليه السلام) الثابتة، نُحوّل هذا الإخلاص إلى أثرٍ مباشر. لا تُصبح الأضحية عبادةً فحسب، بل تُصبح أيضًا قوةً دافعةً للإغاثة – إطعام الفقراء، وإكرام المنسيين، ونشر فرحة العيد بين المحتاجين. من روح الحج إلى لحظة الذبح في الأضحية، يُذكّرنا هذا الشهر بأن الإيمان الحقيقي ليس شخصيًا فحسب، بل هو أيضًا جماعي، وسخاء، ومُغيّر. بعطائكم، وخاصةً في هذا الشهر، تُصبحون جزءًا من سلسلة الرحمة الإلهية.
عيدٌ مُتجذّرٌ في الإيمان، يُعاش في الخدمة
عيد الأضحى ليس مجرد عيدٍ للتضحية، بل هو جسرٌ روحيٌّ بين قلوبنا وبين الله، وبين نعمنا وما غفل عنه العالم. بينما يسافر الملايين لأداء فريضة الحج، يُشارك آخرون حول العالم بتقديم الأضاحي. لكن إليكم ما يغيب عن أذهان معظم الناس…
لقد وقفنا في مخيمات اللاجئين حيث غابت رائحة العيد. في غزة ورفح والمناطق التي مزقتها الحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا، غالبًا ما تكون صباحات العيد صامتةً – لا لحوم، لا وجبات، لا احتفال. لا تطلب العائلات الكثير – مجرد وجبة دافئة تُذكّرهم بأنهم ليسوا وحيدين.
هنا يأتي دور أضحيتك.
من النية إلى التوزيع: أين تذهب أضحيتك
تتبرع بماعزك، أو غنمك، أو بقرتك، أو جمالك في سبيل الله. اختر مكان توزيعها – فلسطين، سوريا، النيجر، السودان، أو غيرها. نتولى الباقي مع الالتزام الكامل بأحكام الشريعة الإسلامية، والذبح الشرعي، والتقسيم السليم، والتغليف الحلال.
ما رأيناه بأم أعيننا:
- أمهات يبكين امتنانًا على كيس من اللحم
- أطفال نازحون في رفح يتلقون أول وجبة عيد ساخنة لهم منذ أيام
- أرامل مسنات في لبنان يشعرن بأن الأمة تذكرهن
ولمن لا يجيد الطبخ، نخطو خطوة أبعد. في مطابخنا المخصصة للعيد، نُحضر لكم وجبات ساخنة من أضاحيكم – طازجة ومُقدمة بكرامة.
جزء من معرض صور عيد الأضحى من السنوات السابقة
يمكنكم أيضًا مشاهدة المعرض الكامل لتقاريرنا ومشاهدة تقارير عيد الأضحى من السنوات السابقة هنا.
تبرعوا بأضاحيكم بالعملات المشفرة: موثوقة، آمنة، حلال
هذا العام، نواصل ما بدأناه منذ سنوات: تمكينكم من التبرع بالأضاحي بالعملات المشفرة. سواء كنت تستخدم بيتكوين، أو إيثريوم، أو تيثر (USDT)، أو سولانا، أو بي إن بي، فإن تضحياتك تصل إلى المحتاجين أسرع، بشفافية وثقة تامتين.
لقد أنشأنا مسارات تبرع تتبع نيتك – من محفظتك، إلى مراكز التضحية لدينا، إلى منازل من تنوي خدمتهم. ولا نخبرك فقط أين تذهب، بل نريكها.
في ذي الحجة هذا، كن عيدهم
في جمعيتنا الخيرية الإسلامية، نؤمن بأن أضحيتك أكثر من مجرد لحم – إنها رحمة. في عيد الأضحى 2025، تبرّع مما وهبك الله، واجعل تضحيتك احتفالًا لأحد.
🌟 تبرع بالأضحية بالعملات المشفرة أو الورقية. اختر منطقتك. أطعم روحًا. احترم إيمانك.
🤲 أنت تحمل النية. ونحن نحملها للجائعين.