تكريم المرأة في رمضان ٢٠٢٥ وتقرير جمعية خيرية إسلامية
حمل رمضان ٢٠٢٥ بركات لا تُحصى، وقد كنا في جمعيتنا الخيرية الإسلامية سبّاقين في خدمة الصائمين بتفانٍ ومحبة. حتى الآن، وبعد قرابة عشرة أيام من رمضان، قمنا بإعداد وتوزيع ما معدله ١٠,٠٠٠ وجبة سحور وإفطار يوميًا في ست دول: فلسطين، لبنان، باكستان، بنغلاديش، والسودان. هذا الجهد الضخم، بدعم من متبرعينا المخلصين، بمن فيهم أولئك الذين يتبرعون بالعملات المشفرة كزكاة، ضمن لآلاف المسلمين المحتاجين القدرة على الصيام وفقًا للشريعة الإسلامية دون القلق بشأن وجبتهم التالية.
مع ذلك، يحمل رمضان هذا العام أهمية استثنائية، إذ يتزامن مع ٨ مارس، اليوم العالمي للمرأة. أتاحت لنا هذه المناسبة فرصةً رائعةً للاحتفال بمكانة المرأة في الإسلام، وتقدير قوتها وصبرها ودورها المحوري في المجتمع، مع الحرص على أن تشعر أخواتنا الصائمات بالتكريم الحقيقي.
تكريم المرأة في 8 مارس من رمضان 2025
في هذا اليوم المميز، نظمنا برنامجًا مؤثرًا مُخصصًا للنساء المسلمات الصائمات. اجتمعنا في المساجد والمراكز المجتمعية، حيث تلانا القرآن الكريم، ودعونا، وتأملنا في مكانة المرأة الرفيعة في الإسلام. واختتمت الأمسية بإفطار جماعي، حيث تشاركنا الوجبات التقليدية، وقدمنا لأخواتنا المؤمنات الحلويات المحلية كعربون تقدير.
أعربت إحدى السيدات الحاضرات في حفلنا في لبنان، الأخت عائشة، عن فرحها قائلةً:
“اليوم، لا نحتفل فقط بدورنا كنساء، بل أيضًا كمؤمنات ننعم بالصيام في سبيل الله. في الإسلام، لسنا مجرد مُقدّرات، بل مُكرّمات. في رمضان هذا، ونحن نجتمع على الإفطار، ندعو الله أن يمنّ على جميع النساء بالخير والبركة، وخاصةً من يعانين من ضائقة. نسأل الله أن يمنحنا القوة والصبر.”
أخت أخرى، فاطمة من فلسطين، أعربت عن امتنانها قائلةً:
“العيش تحت الاحتلال صعب، لكن الإيمان والمجتمع يمنحاننا القوة. في يوم المرأة هذا، تذكّرنا أن قيمة المرأة في الإسلام لا تُحدّد بالمعايير الدنيوية، بل بتفانيها وعطفها وصمودها. بارك الله في كل من يدعم المرأة، وخاصةً في هذه الأوقات العصيبة.”
مكانة المرأة السامية في الإسلام
يمنح الإسلام المرأة مكانة محترمة وكريمة، مؤكدًا على حقوقها ومسؤولياتها. يُسلّط القرآن الكريم والحديث الشريف الضوء على أهمية المرأة كأمّ وبنت وزوجة ومساهمة في المجتمع. قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):
“خيركم خيركم لنسائه” (الترمذي).
في إطار رسالة جمعيتنا الخيرية، نُعطي الأولوية لمساعدة النساء، ونضمن حصولهن على وجبات سحور وإفطار مغذية، ومستلزمات النظافة، وجلسات روحية تُشعرهن بالراحة والطمأنينة.
دعاء لمتبرعينا بالعملات الرقمية وداعمينا
في رمضان هذا العام، نشهد كرم متبرعينا، بمن فيهم أولئك الذين يتبرعون بالعملات الرقمية، مما يُسهّل علينا توسيع نطاق خدماتنا. في هذه المناسبة المباركة، وبينما كنا نفطر معًا، رفعنا أيدينا دعاءً جماعيًا:
“اللهم بارك في المحسنين، وضاعف أجرهم، وخفف عنهم، وارزقهم فرحة رؤية إحسانهم يُغير حياتهم. تقبل زكاتهم وصدقاتهم، واجعلها سببًا لبركة الدنيا والآخرة. آمين.”
نمضي قدمًا: تعزيز دعم المرأة
مع حلول شهر رمضان المبارك عام ٢٠٢٥، لا تزال جمعيتنا الخيرية الإسلامية ملتزمة بتمكين المرأة من خلال القيم الإسلامية. سنواصل تنظيم موائد الإفطار، وتوزيع وجبات الطعام، وتقديم مساعدات مستدامة للنساء المحتاجات.
كان يوم المرأة هذا تذكيرًا بأن الإسلام لطالما دافع عن حقوق المرأة – ليس بالقول فحسب، بل بالفعل. بدعم بعضنا البعض ورفع معنوياتنا، نؤدي واجبًا إلهيًا يقربنا من الله.
بارك الله في جميع النساء، وجزى متبرعاتنا خير الجزاء، وارزقنا مواصلة العمل في سبيله. رمضان مبارك!